قال يوسف الجاسم، رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية الكويتية، إن الشركة تحتاج إلى نحو 2.45 مليار دولار لتمويل صفقات طائراتها الجديدة، المقرر استلامها حتى 2026.
جاءت تصريحات الجاسم، في مؤتمر صحفي عُقد بمطار الكويت، مساء أمس السبت؛ بمناسبة وصول أول طائرة جديدة تمتلكها الشركة من طراز إيه 320-نيو إلى الكويت، وهي واحدة من بين 28 طائرة إيرباص تتسلمها الخطوط الكويتية حتى 2026.
وقال الجاسم، إن هذه الطائرات هي 15 طائرة من نوع إيه 320-نيو بقيمة 60 مليون دولار للطائرة الواحدة، و8 من طراز إيه 330-800 بسعر 100 مليون دولار للطائرة، و5 من طراز إيه 350-900 يتراوح سعر الواحدة منها بين 130 مليونًا و150 مليون دولار، حسب التجهيزات المزودة بها.
وأوضح، أن تمويل هذه الصفقات سيكون من خلال رأسمال الخطوط الجوية الكويتية، أو من خلال بيع الطائرات وإعادة استئجارها مرة أخرى، بالإضافة للاقتراض من البنوك، رافضًا تحديد رقم معين للاقتراض.
وأضاف الجاسم «حتى الآن لم نتفق مع بنك معين أو جهة معينة للتمويل، إنما كل شيء مخطط له ومدروس، وماضون في هذه الخطة».
وقال، إن الحكومة دفعت حتى الآن 900 مليون دينار من رأسمال الخطوط الجوية الكويتية البالغ 1.2 مليار دينار.
وأشار إلى أن هناك دفعات مقدمة، تم دفعها بالفعل لهذه الصفقات.
وعانت الخطوط الكويتية- وهي أقدم شركات الطيران في المنطقة- لسنوات، من تقادم طائراتها وتكبدت خسائر متواصلة على مدى سنوات، وتسعى حاليًا لإعادة هيكلة عملياتها وأسطولها.
وتعوّل الشركة كثيرًا على الطائرات الجديدة في رفع كفاءتها التشغيلية واستعادة الثقة لدى الجمهور، بعد أن تراجعت مكانتها التنافسية بشكل نسبي، في ظل وجود منافسين أقوياء، أبرزهم شركة طيران الجزيرة، وهي أول شركة طيران كويتية خاصة.
وعبَّر الجاسم عن أمله في أن تتمكن الشركة نهاية العام الحالي من نقل 5 ملايين راكب، مقارنة بـ4.1 مليون راكب في 2017، أي بزيادة قدرها 900 ألف راكب خلال عامين.
كان مجلس الوزراء الكويتي، قد أقر في 2012 مشروع مرسوم بتحويل الخطوط الجوية الكويتية إلى شركة مساهمة؛ بهدف «تجاوز العقبات» التي تعوق تنفيذ قرار بالخصخصة يعود لعام 2008، حين وافق البرلمان على خطة لخصخصة الشركة تطرح الحكومة بموجبها 40% للاكتتاب العام، وتبيع 35% إلى مستثمر للأجل الطويل.
غير أنه تم التراجع عن خطط الخصخصة إلى حد كبير في السنوات الأخيرة، مع استعادة الشركة عافيتها.