اتحاد الغرف السعودية

 
الاقتصاد

«اتحاد الغرف»: ارتفاع أسعار البناء أثر سلبًا على العمران التنموي بالمملكة

فريق التحرير

ناقش اتحاد الغرف التجارية السعودية ممثلًا بالأمانة العامة المساعدة لشؤون الغرف واللجان الوطنية مع عدد من الجهات المعنية ذات الصلة، التحديات التي تواجه قطاع مواد التشييد والبناء، ومشكلة ارتفاع أسعار تلك المواد، وآثارها السلبية على قطاع العمران التنموي في المملكة.

وأبدى قطاع الإسمنت قلقه من ارتفاع التكلفة الإنتاجية لتلك السلعة الحيوية نظرًا لارتفاع مدخلات الصناعة مبينًا أن المواد الخام التي تدخل في صناعة الإسمنت مواد محلية وغير مستوردة، مرجعًا أن أحد أسباب ارتفاع الأسعار هو بسبب ارتفاع تكاليف استيراد الورق الخام الذي يدخل في صناعة أكياس الإسمنت، مشيرًا إلى أن الشركات امتصت التكلفة، ولم تمررها للمستهلك؛ بسبب وجود حد أعلى محدد لسعر البيع من قبل وزارة التجارة.

وأرجع قطاع حديد التسليح ارتفاع الأسعار، بزيادة الأسعار عالميًا، وكذلك شح شاحنات النقل وتوفرها وتوالي ارتفاع أسعارها لأسباب غياب السائقين وارتفاع الديزل وأسباب تتعلق بالنقل تحديدًا؛ ما أدى إلى ارتفاع نفقات النقل، ومن ثم تحميل تلك النفقات الزائدة على أسعار المنتج النهائي للحديد.

وأشار قطاع المقاولات إلى أن الأعباء الكبيرة على القطاع ناتجة من ارتفاع المقابل المالي، وزيادة نسب التوطين للمهن الفنية، ونقص العمالة المدربة، أدى إلى ارتفاع أجور العمالة المدربة المؤهلة، داعيًا إلى إعادة النظر في نسب التوطين، والمقابل المالي، إلى مرحلة تالية تكون السوق السعودية قادرة على تحمل تلك الأعباء المالية التي ترهق القطاع، ويكون أثرها كبيرًا على المسيرة التنموية العمرانية الإنشائية في البلاد، خاصة في ظل التغير في الأسعار والتأثير السلبي لذلك على قيمة العقود التي تم توقيعها في وقت سابق؛ ما يزيد من التضخم.

وكشف عن أن من أسباب الارتفاع في سوق مواد البناء، ضعف الدائرة اللوجستية الذي يبدأ من شحن البضائع من الخارج وصولًا إلى عقبات النقل داخل المملكة وبين المدن السعودية بعضها البعض، إضافة إلى تطبيق كود البناء السعودي، وتأخر المواد الواردة من الخارج التي تتوافق مع الكود غبر الموانئ؛ ما أدى إلى ارتفاع المواد الموجودة في المخازن بالفعل.

مرر للأسفل للمزيد