وسط أجواء من الفرح وأصوات الضحك المتعالي، جذبت فعاليات "أيام باكستان" التي تحتضنها حديقة السويدي الزوار من كل الجنسيات، ضمن مبادرة "تعزيز التواصل مع المقيمين" التي أطلقتها وزارة الإعلام بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه تحت شعار "انسجام عالمي"، وتجسدت المبادرة في باقة متنوعة من الأنشطة التي جذبت الحضور، من عروض فنية وأطعمة شعبية إلى ورش عمل ومسيرات ثقافية ملهمة، فكانت ردود الفعل مليئة بالبهجة والحماس.
وتحدث أحد الزوار من باكستان قائلاً: "الفعاليات أعادتني إلى ذكريات بلدي؛ شعرت بأنني في جاكرتا، وسط أجواء عائلية ودافئة، حيث كانت العروض الترفيهية والرقصات التقليدية بديعة وأسعدتني وأسرت أطفالي."
فيما عبّر زائر سوداني، عن سعادته قائلاً: "حضرت لأتعرف على الثقافة الباكستانية عن قرب، ووجدت تفاعل الفرق في مسيرة العرض مع الجمهور ممتعًا للغاية. لقد كانت تجربة مليئة بالانسجام وشعرت بأنها تفتح آفاقًا جديدة للمعرفة الثقافية."
ومن زاوية المسرح الرئيسي، أعرب زائر فلبيني عن انبهاره بالعروض البهلوانية والموسيقية قائلاً: "أدهشني المسرح الرئيسي، كانت العروض الغنائية والموسيقية رائعة، وكنت سعيدًا بالعيش وسط أجواء ترفيهية مميزة."
كما شاركنا زائر سعودي انطباعاته قائلاً: "أطفالي استمتعوا كثيرًا في منطقة الطيور حيث التقطوا صورًا مع الطيور الملونة، وكانوا في غاية السعادة وهم يلعبون في محيط طبيعي ممتع، مما خلق لهم تجربة لا تُنسى."
وفي منطقة الطعام، عبّر زائر باكستاني عن إعجابه الكبير بتنوع الأصناف، قائلاً: "لم أكن أعرف الكثير عن الأطعمة التقليدية الباكستانية، لكنني جربت عدة أطباق للمرة الأولى، وكانت تجربة رائعة أحببتها."
في حين أكد زائر مصري أن حجم الحديقة ومساحاتها الخضراء الواسعة منحت زوارها الراحة والهدوء قائلاً: "المسطحات الخضراء والأجواء الهادئة تتيح لنا الابتعاد عن ضجيج المدينة، مما ساعد على تفاعل الجميع مع الفعاليات بكل راحة."
ولم يغفل زائر هندي الإشادة بجودة التنظيم، قائلاً: "كل شيء كان منظمًا بانسيابية، وتمكنا من الاستمتاع بكافة الفعاليات دون ازدحام، مما منحنا شعورًا بالراحة والسعادة طوال اليوم."
وفي مسرح الطفل، اجتمعت آراء الزوار على أن الفعاليات التفاعلية هناك قد منحت الأطفال فرصة فريدة للمرح والتعلم، حيث أشاروا إلى أن مسرح الطفل جذب اهتمام أطفالهم، وجعلهم يعيشون تجربة غنية ومليئة بالتفاعل والمرح على مدار اليوم.
يذكر أن فعاليات حديقة السويدي ستستمر يوميًا حتى نهاية شهر نوفمبر، لتتيح للجميع فرصة الاستمتاع بعروض ثقافية متنوعة من مختلف دول العالم، تأكيدًا على روح "الانسجام العالمي"، ودعمًا للعيش المتناغم بين مختلف الجنسيات.