واصل فيلم الرعب والإثارة «جلاس» تصدر إيرادات دور السينما الأمريكية، للأسبوع الثالث على التوالي، بحسب تقديرات استوديوهات السينما؛ حيث حقق الفيلم- الذي يشارك في بطولته بروس ويلز، وصمويل إل. جاكسون، وجيمس مكافوي- إيرادات بلغت 5.9 مليون دولار.
الفيلم مدته حوالي 129 دقيقة، وبدأ عرضه 16 يناير الماضي، وتدور أحداثه بعد نهاية أحداث فيلم «Split»؛ حيث يستخدم حارس الأمن -ديفيد دان- قوته الخارقة؛ للعثور على المضطرب نفسيًا -كيفين كيندل كرامب- ذي الأربعة وعشرين شخصية مختلفة، وهو من إﺧﺮاﺝ «إم. نايت شيامالان»، وﺗﺄﻟﻴﻒ «إم. نايت شيامالان».
و«Split» (انقسام) فيلم رعب أمريكي- نفسي، تم إنتاجه عام 2017، وهو من تأليف وإخراج «إم. نايت شيامالان»، بطولة: جيمس مكافوي، أنيا تايلور، بيتي باكلي، يروي الفيلم قصة رجل -كيفن ويندل كروم- مع عدد 23 من الشخصيات المختلفة، يختطف ثلاث فتيات –كايسي، المراهقة المنعزلة، وزميلاتها: كلير ومارسيا- ويمسك كيفن الفتيات في زنزانة في أحيائه تحت الأرض.
وتتولى الأحداث، التي توضح سبب اضطراب الشخصية الانفصامية؛ حيث تم الكشف عن أنه عندما كان طفلًا، ترك والده في القطار يومًا ما ولم يعد أبدًا. عندما كبر، تعرض كيفن للإيذاء والترهيب من قبل والدته، التي عانت من اضطراب وسواسي قهري «OCD» ونجح الفيلم في تحقيق أعلى إيرادات في الـ«Box Office» بقيمة 150 مليون دولار بعد 3 أسابيع من عرضه عالميًّا بتكلفة إنتاج 9 ملايين دولار فقط.
وجاء في المركز الثاني، هذا الأسبوع، الفيلم الكوميدي «ذي أبسايد» الذي يشارك في بطولته: كيفن هارت، بريان كرانستون، نيكول كيدمان، بعدما حقق إيرادات بلغت 9.8 مليون دولار، بينما جاء في المركز الثالث فيلم الحركة والدراما «ميس بالا»، الذي يشارك في بطولته: جينا رودريجز، أنتوني ماكي، محققًا إيرادات بلغت 7.6 مليون دولار.
وتراجع إلى المركز الرابع فيلم الحركة والمغامرات والخيال العلمي «أكوامان» الذي يشارك في بطولته: جيسون موموا، آمبر هيرد، وليام دافو، نيكول كيدمان، محققًا إيرادات بلغت 8.4 مليون دولار، وفي المركز الخامس جاء فيلم الرسوم المتحركة «سبايدر مان- إنتو ذا سبايدر فيرس» الذي يشارك في أداء أصوات شخصياته: جيك جونسون، شاميك مور، هيلي شتيفيلد، محققًا إيرادات بلغت 4.4 ملايين دولار.
تفاصيل الفيلم
تبدأ أحداث الفيلم مع 3 فتيات يتعرضن للاختطاف من قبل شاب لا يعلمن من هو ولا سبب خطفه لهن، ويتم وضعهن في قبو داخل إحدى محطات الصيانة والتحلية الخاصة بحديقة حيوانات.
ثم ينتقل بك الأمر إلى استرجاع إحدى تلك الفتيات لوقت طفولتها وتنزهها مع والدها وعمها، الذي كان يستغل عدم وجود والدها في بعض الأحيان لخداعها بخلع ملابسها لتقليد الحيوانات باعتبار ذلك لعبة، ولكنه في الحقيقة كان يقوم بالاعتداء عليها جنسيًّا.
هكذا شوّهت عمليات التجميل هؤلاء المشاهير.. بينهم عرب «صور».
ثم ينتقل المشهد إلى خاطف الفتيات، الذي في الحقيقة يحمل اسم «كيفين»، خلال زيارته لطبيبته النفسية بعد طلبه لجلسة عاجلة في وقت سابق من اليوم، وتحدثا خلال الجلسة عن بعض الشخصيات التي توجد بذهن «كيفين» والتي يصل عددهم إلى 23 شخصية، ولعل شخصية «باري» هي أكثرهم اعتدالًا.
ثم يعود الخاطف «باري» إلى القبو والفتيات في شخصية «دينيس» الذي يتميز بحزمه الشديد وحبه المبالغ فيه للنظافة؛ ليجد إحدى الفتيات كانت تترأس محاولة فاشلة للهرب، فيقوم بحبسها انفراديًّا، وطلب من كل منهن خلع أحد القمصان لاتساخه، ولكن إحدى تلك الفتيات كانت ترتدي قميصين لحسن الحظ.
ثم بعد قليل يتفاجأن بدخول الشخص نفسه، ولكن هذه المرة يرتدي تنورة، ويطلق على نفسه «باتريسا»، وهو أنثى، ثم يجدن أن الشخصية تخرج وتأتي بملابس جديدة، ولكن تلك المرة بشخصية «هادويج» الطفل ذي 8 سنوات، فيحاولن إقناعه مساعدتهم بالهرب، ولكنه يرفض ويثور خوفًا من «دينيس» و«باتريسا».
زوج مريم حسين يفاجئها بمنشور جديد على الإنترنت ليصبح الطلاق محتومًا!
ثم يأتي لجلسة مفاجأة عاجلة من «باري» إلى الطبيبة، ولكن فور ذهابه لتلك الجلسة تجده يتحدث عن أمور تافهة لا تستحق تلك الجلسة، فتشك في الأمر فتحاول التحدث معه عن الماضي وسوء معاملة والدته له، بالإضافة إلى شخصية الوحش الذي طالما آمن «باري» بوجودها داخله، ولكنها لم تظهر بعد؛ ليؤكد لها أن تلك الشخصية موجودة، ولكن بطريقة حازمة وقوية؛ لتشك للمرة الثانية الطبيبة في وقوع أمر مريب، وتشك أن تلك الشخصية هي «دينيس»؛ ليعترف بالأمر، وأن من قام بطلب الجلسة هو الشخصيات الأخرى خلال نوم «كيفين» لحاجتها لذلك.
حيث أكد قائلًا إنه وفقًا لحديثها الدائم فالشخص المتعدد الشخصيات قد يحمل إحدى شخصيات لا توافق طبيعته البشرية؛ فقد كانت هناك سيدة عمياء وشخصياتها الأخرى مبصرة حتى نما بالفعل النخاع البصري، لذلك فإنه يؤكد لها أن لديه شخصية الوحش ذي الجسم الضخم والقدرات الخارقة.
وتتوالى الأحداث ويتنقل «باري» بين الشخصيات بكل سهولة وبراعة من «دينيس إلى «باتريسا» إلى «هادويج»، وتتعرض فتاة أخرى للمعاقبة للحبس منفردة لمحاولة لها فاشلة أيضًا بالهرب.
أفلام رعب تخطت الحدود.. لا تفوت مشاهدتها في 2017 «فيديو»
وإذا بالدكتورة «فيتشر» الخاصة بعلاج «باري» النفسي تجد أكثر من 15 بريدًا إلكترونيًّا على حسابها مكتوبًا بها «نريد مساعدتك»، فتثيرها الريبة وتذهب إلى منزل «كيفين» -الموجود بقبو حديقة الحيوان- لتكتشف أمر الفتيات؛ ليقوم بحبسها هي الأخرى، ومن ثَم التحول إلى شخصية الوحش التي لم تؤمن بوجودها من الأساس بهيئة وجسم وقدرات خارقة.
فيقوم بقتل الدكتورة «فيتشر» واثنتين من الفتيات، وخلال مطاردته للثالثة فإن قميصها الأخير يتمزق؛ ليظهر معالم التعذيب وسوء المعاملة التي نكتشف أنها نتجت نتيجة تعذيب عمها لها عقب وفاة والدها في الصغر لرفضها ممارسة الجنس معه.
فيكشف «كيفين» مسامحته لها لأنها نقية، أي تعرضت للمعاناة خلال حياتها، وليست مثل الفتيات الأخريات، نظرًا لمروره هو الآخر بمعاناة وتعذيب من قبل والدته في الصغر.
فيتركها ويهرب، وتستطيع الفتاة الأخيرة الهرب بسلام.
شخصيات شهيرة لا تعرف أنهم من أصول عربية «صور»
المشهد الأخير
أما عن المشهد الأخير الذي قام بتحيير كثير ممن شاهدوا الفيلم وخرجوا من قاعات العرض دون استيعابه؛ فهو جلوس الممثل القدير بروس ويليس في أحد المقاهي، ويحمل شارة باسم «دان»، وخلال حديث إحدى المذيعات أن «باري» أصبح يملك بشخصية الوحش قدرات خارقة بسبب إيمانه بذلك، وأنه قد تعرض خلال هرب الفتاة الثالثة لطلقات نارية لم تؤثر فيه، وأن الإعلام أطلق عليه اسم «وحش المجموعة»؛ لتعلق إحدى الفتيات على الاسم متذكرة أحد الأفراد في الماضي الذي أطلق عليه الإعلام اسمًا غريبًا أيضًا، وكان يحمل الصفات نفسها وأعراض المرض النفسي، فيعلق الفنان بروس ويليس عليها قائلًا: «السيد الزجاجي».
لجين عمران تصيب متابعيها بالسكتة القلبية بعد استعراضها لمنزلها «فيديو»
وتفسير ذلك المشهد أن مؤلف الفيلم قام بالعودة إلى فيلم «unbreakable»، بطولة بروس ويليس، الذي كان يتحدث عن بروس ويليس الناجي الوحيد من حادث قطر، والذي تحاول فيه شخصية أخرى تدعى «السيد الزجاجي» -المريض النفسي بشخصيته الداخلية فائقة القدرات- إقناعه بأنه بطل خارق؛ ليقوم بالأشياء التي هو غير قادر على فعلها لكونه مصابًا بمرض «هشهشة العظام»، ولكنه مقتنع أنه البطل الزجاجي الحقيقي غير القابل للكسر، وبالفعل تحول ديفيد إلى رجل خارق بسبب اقتناعه التام بذلك.
وقد تكون الاستعانة بهذا المشهد والإشارة إلى فيلم سابق علامة إلى الجزء الثاني من الفيلم الذي يتعاون فيه كل من «ديفيد» و«كيفين» لقتل شخصيتي الرجل الزجاجي والوحش بداخلهما.
أو قد تكون مجرد إشارة فقط إلى عمل فني رائع وممثل قدير يحترمه المؤلف وقرر الاستعانة به تقديرًا لأعماله.
---