يعرض منتج فيلم «وُلد ملكًا» أندريس جوميز الحاصل على جائزة الأوسكار، مقاطع خاصة لم يسبق عرضها لمشاهد من تصوير الفيلم في منتدى «الإعلام السعودي»، الذي تستضيفه الرياض مطلع ديسمبر المقبل، كما يتحدَّث «جوميز» عن تجربته في تصوير أول فيلم سينمائي عن أحد ملوك المملكة، الذي استغرق تصويره نحو العامين ونصف العام تقريبًا.
وحقَّق فيلم «وُلد ملكًا»، نجاحات مبهرة في شباك التذاكر في صالات السينما السعودية والخليجية، وتجاوز عدد مشاهديه الـ60 ألف مشاهد في أسبوعه الأول، ومرت تجربة الفيلم بتحديات عدة؛ بدءًا من إنتاجه، مرورًا بكتابة نص السيناريو، وانتهاءً بتصويره بين لندن والرياض، فيما شارك فيه جنسيات مختلفة؛ حيث أخرجه الإسباني أجوستي فيلارونجا، وعمل على تألفيه بدر السماري، إضافة إلى ري لوريجا وهنري فرتز.
وشاركت في الفيلم نخبة من الممثلين السعوديين والأوروبيين، مما جعله تجربة ثرية ولافتة، ويغطي الفيلم حياة الملك فيصل- منذ ولادته في عام 1906 إلى عودته من إنجلترا في عام 1920- ويصف أول رحلة دبلوماسية مهمة لمواطن سعودي إلى بريطانيا؛ حيث كان على الأمير فيصل البالغ من العمر 13 عامًا، أن يلتقي الملك جورج الخامس ملك إنجلترا، وشخصيات أخرى مثل وينستون تشرشل، ولورانس العرب، ووزير الخارجية اللورد كورزون.
وكشفت اللجنة المنظمة لمنتدى الإعلام السعودي، عن مشاركة أكثر من 1000 قيادة إعلامية محلية ودولية من الخبراء والمؤثرين، الذين يمثلون 32 دولة في الحدث الإعلامي الأكبر من نوعه في المنطقة، وذلك خلال يومي 2 و3 ديسمبر المقبل.
وأكَّدت اللجنة حضور وزراء وشخصيات دولية وإعلامية من 32 دولة؛ لمناقشة عددٍ من المحاور المهمة، التي تُطرح أمام الخبراء والمختصين، واستعراض واقع الصناعة الإعلامية ومستقبلها، والفرص الاستثمارية المتاحة، إضافة إلى توقيع العديد من الاتفاقيات، وتدشين مشروعات إعلامية.
ويخصص منتدى الإعلام السعودي، الذي ينطلق مطلع ديسمبر المقبلضمن فعالياته بالرياض، جلسة عن «دور الإعلام في احتواء وتأجيج الأزمات السياسية في العالم العربي»؛ حيث يستضيف خلالها وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني، والكاتب الصحفي المحلل السياسي عبدالوهاب بدر خان، والإعلامي في قناة «فرانس 24» توفيق بن مجيد، فضلًا عن المحلل السياسي صباح الخزاعي، ويدير الجلسة الإعلامي نديم قطيش.
وتستعرض الجلسة تجربة وسائل الإعلام في الثورات العربية، والحراك السياسي التي شهدته دول عدة في العقد الأخير، ودور المنصات الرقمية في إفساح المجال؛ دون قيود أمام الأفراد ومنظمات المجتمع المدني للإسهام في تشكيل الرأي العام، وآلية تعاطي وسائل الإعلام مع الأحداث، في ظل وجود إعلام محسوب على التيارات والأحزاب.
النسخة الأولى لمنتدى الإعلام السعودي تُقام تحت شعار: «صناعة الإعلام.. الفرص والتحديات»؛ انسجامًا مع التطورات التي تشهدها البيئة الاتصالية لوسائل الإعلام، وشبكات التواصل الاجتماعي، والاتجاهات والفرص التي تدعم الرؤى المستقبلية لصناعة الإعلام، ويتزامن المنتدى مع تبوؤ الرياض عرش الإعلام العربي؛ إثر إعلانها أخيرًا «عاصمة للإعلام العربي»، ويُنتظر أن يشهد المنتدى حضورًا مكثفًا من مختلف دول العالم، يتقدمهم قادة الفكر والرأي والإعلام.
وأعلنت اللجنة، مطلع الشهر الجاري، فتح باب التسجيل إلكترونيًا للراغبين في حضور فعاليات الدورة الأولى للمنتدى، وأكَّدت حرصها على فتح التسجيل الإلكتروني قبل مدة كافية من انطلاقة الحدث الكبير، وذلك لإتاحة فرصة الحضور لأكبر قدر ممكن من المهتمين.
وأضافت اللجنة، في بيانها، أن التسجيل في المنتدى متاح للعاملين في مجالات صناعة الإعلام المختلفة من القنوات، والصحف والمواقع الإلكترونية، وصنّاع المحتوى، وشركات العلاقات العامة والإنتاج والإعلان، والمهتمين بالإعلام الجديد، إضافة إلى طلبة وطالبات الجامعات المتخصصين في الدراسات الإعلامية.
وأشارت إلى أن المنتدى تلقّى خلال الفترة الماضية طلبات كثيرة للحضور، والمشاركة فيه من المهتمين داخل المملكة العربية السعودية والعالم العربي، إضافة إلى وسائل إعلامية دولية مختلفة.
وقالت اللجنة في بيانها، «إننا منفتحون على الآخر، ونعتز بالإنجازات التي تحصل، ونرغب في أن يحضر الإعلام ليشاهدها من الداخل، ويرصدها بأمانة وشفافية».
وقال رئيس منتدى الإعلام السعودي محمد فهد الحارثي، إن «المشاركة الكبيرة من دول مختلفة، تعكس الاهتمام والشغف الكبير للإعلام بمتابعة كل ما يحدث في السعودية، ومراقبته التطورات الإيجابية ورؤيتها من الداخل».
وبيَّن الحارثي، أن «المنتدى الذي يُقام تحت مظلة هيئة الصحفيين السعوديين، تلقَّى طلبات كثيرة من وسائل إعلامية دولية مختلفة للحضور والمشاركة»، وسط ترحيب من «الحارثي» بالحضور الدولي، الذي يؤكِّد انفتاح المملكة على الآخر، ورغبة الجميع في مشاهدة إنجازاتنا عن قُرب.
ويناقش المنتدى، الذي يقام في الرياض لأول مرة، محاور مهمة عبر الخبراء والمختصين، لا سيما واقع الصناعة الإعلامية ومستقبلها، ودورها في تشكيل الرأي العام، وتأثيرها في المجتمعات، مع إلقاء الضوء على التحول الرقمي في المؤسسات الإعلامية، ومستقبل صناعة التليفزيون في عصر المشاهدة وفق الطلب.
ويتناول المنتدى أيضًا، الحملات الإعلامية العابرة للحدود، والتغطيات الموضوعية في زمن التنافس على الجماهير. ويتطرق المنتدى في جلساته إلى قضايا ملحة، مثل قضية الإسلاموفوبيا والإعلام، ودور القيادات الإعلامية في زمن التحولات التكنولوجية في صناعة الإعلام.
وبيَّن «الحارثي»، أنه «سيتم فتح التسجيل إلكترونيًّا خلال الأيام المقبلة، وذلك للعاملين في مجالات صناعة الإعلام المختلفة في القنوات، والصحف، والمواقع الإلكترونية، وصنّاع المحتوى، وشركات العلاقات العامة والإنتاج والإعلان، والمهتمين بالإعلام الجديد، وطلبة وطالبات الجامعات المتخصصين بالدراسات الإعلامية.
وسيتحدَّث خلال المنتدى وزراء وشخصيات دولية وإعلامية، منها الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، ووزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي، ورئيس الهيئة العامة للترفيه تركي آل الشيخ، وسفير السعودية بمصر أسامة نقلي.