أعلنت مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي، اليوم، موعد انطلاق المرحلة الثانية لصندوق البحر الأحمر، والتي تم تخصيصها لدعم تطوير المشاريع الروائية والوثائقية وأفلام التحريك، وذلك من 6 إلى 20 أبريل 2022.
ويقدّم الصندوق الدعم الضروري الذي تحتاجه المشاريع السعودية والعربية والأفريقية خلال المراحل الأولى من صياغة الفكرة وتطويرها واكتشاف آفاقها، وصولًا إلى تطوير النص وتجهيزه لمرحلة الإنتاج.
وكانت المؤسسة قد كشفت في وقت سابق عن إعادة هيكلة آلية دعم صندوق البحر الأحمر، من خلال توزيعها على أربع مراحل على مدار العام؛ حيث تم تخصيص هذه المرحلة لتطوير الأفكار بهدف الوصول بالمزيد من الأفلام الجديدة والأصوات الجريئة والواعدة إلى الجماهير حول العالم.
واستطاع صندوق البحر الأحمر التأكيد على أهميته، خصوصًا في ظل ما تشهده صناعة السينما السعودية من ازدهار غير مسبوق، حيث يضمن الوصول بالمواهب السينمائية إلى مرحلة تمكنّهم من الإسهام في سرد قصص جديدة تعبّر عن القيم الثقافية والاجتماعية، وتنقل رؤى الماضي والحاضر والمستقبل إلى الجماهير.
وخلال العام الماضي، حصل 97 مشروعًا على دعم صندوق البحر الأحمر، منها 37 في مرحلة التطوير، مما يدل على أهمية هذه المرحلة في عملية صناعة الأفلام وخلال الدورة الافتتاحية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في ديسمبر الماضي، تم عرض 14 فيلمًا مدعومًا من صندوق البحر الأحمر، من المملكة العربية والسعودية وفلسطين والأردن ولبنان ومصر والجزائر وتونس والمغرب وقطر والعراق، كما عُرضت في محافل ومهرجانات سينمائية عالمية أخرى.
وبهذه المناسبة، أكّد رئيس لجنة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي محمد التركي أهمية هذه المرحلة من صندوق البحر الأحمر المخصصة لتطوير المشاريع, لتمكين صنّاع الأفلام من تقديم حكايات وقصص قوية ومبتكرة، خصوصًا مع الاهتمام المتزايد من قبل الاستوديوهات وشركات البث على توفير المزيد من المحتوى المحلي عبر منصاتها، فيما تواصل الأفلام العربية والأفريقية التأكيد على حضورها في المهرجانات السينمائية الدولية.
وأشار إلى أن المنطقة تشهد تصوير المزيد من الأعمال نتيجة للاستثمارات الضخمة من قبل شركات الإنتاج الدولية والإقليمية؛ ما يبشر بمستقبل رائع لصنّاع الأفلام, مؤكدًا عزم المؤسسة على دعم مجموعة متنوعة من المشاريع خلال كل مراحل الإنتاج من النَص إلى الشاشة؛ ما سيسهم في توسيع نطاق حضورها العالمي.