مدير مهرجان أفلام السعودية أحمد الملا 
الترفيه

مدير مهرجان أفلام السعودية يطالب بتخفيف وتيرة مقارنة الأعمال المحلية بالعالمية

أحمد العدواني

طالب مدير مهرجان أفلام السعودية أحمد الملا، المهتمين بالجوانب السينمائية، بتخفيف وتيرة مقارنة الأفلام السينمائية السعودية بالأفلام العالمية، التي يتم تصويرها في الصحراء، جاء ذلك خلال حديثه في ندوة «حضور الصحراء في السينما» التي أقيمت بالصالون الأدبي في كورنيش الدمام، ضمن فعاليات مهرجان الكُتّاب والقُراء؛ الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة حتى 11 مارس.

وقال الملا: «السينما العالمية في الصحراء لا يقتصر وجودها في العالم العربي فقط، بل هي في العالم أجمع، وأعتقد بأنه يجب أن نخفف من وتيرة المقارنات، والبعد عن المشاحنات المتعلقة بهذا الأمر»، مشيرا إلى أن «الاهتمام بالصحراء العربية جاء من العالمية، وتحديداً من دول الأردن والمغرب ومصر، والآن تم تسليط الضوء على المملكة التي شهدت تصوير خمسة أفلام عالمية في صحرائها، وجميعها تؤيد المكان، خاصة أن الصحراء تعد سلطة المكان، والجميع يبحث عنها». وأكمل قائلاً: «هناك أفلام سعودية كذلك تم تصويرها في الصحراء، مثل فيلم «بين الرمال» والذي تم تنفيذه في نيوم.

من جانبه، اعتبر الدكتور محمد البشير، أن السينما العالمية لم تُنصف الممثل العربي، بعد أن كان التركيز عليه بأدوار معينة؛ مثل الشرير والسارق والخائن، وكل ما هو سلبي يتم إلصاقه بالعرب، وتابع: «نحن مطالبون بتقديم موروثنا وهويتنا بشكل أكبر، وهذا شيء يأتي من الفطرة، فحتى حينما انتقل العربي إلى المدينة انتقلت معه الخيمة من البادية إلى المنزل، وكذلك انتقل معه الكرم والأبواب المفتوحة، وهذا أمر متعلق بالعادات والتقاليد والموروث، ولا بد أن يتم تسليط الضوء عليه من السينمائيين في نقل الصورة الحقيقية من حياتنا وعاداتنا وتقاليدنا في مسحاتهم السينمائية».

الدكتور محمد البشير

من جهتها، أكدت المخرجة السعودية هند الفهاد، أن الفيلم السينمائي مساحة لتقديم نفسك من خلال أفكارك وهويتك، قائلة: «الفيلم مرآة المخرج الحقيقية، التي من خلالها يتم تقديم نفسه وهويته وأفكاره، وهو أمانة تقع على عاتق المخرج في بعض الأحيان، فعلى سبيل المثال في بعض الوقائع لا أستطيع التلاعب في جزئياتها، وخاصة التي يعرفها الناس جيداً».

وأضافت: «أنا ابنة الصحراء ومرتبطة بها ارتباطاً كاملاً، ولكن يجب أن نعترف بأنه من الظلم مقارنة السينما العالمية في السعودية، بالسينما العالمية التي سبقتنا في التأسيس والعمل، فنحن في بدايتنا، ونحتاج للوقت، وعلى الرغم من التسهيلات العالية لإنتاج الأفلام نحتاج تجربة أكثر وأكبر، لنقدم أفلام الصحراء بشكل أعمق، حيث أن الصحراء غنية وثرية كبُعد وانعكاس تجربتنا في الحياة».

وعن اختيار عنوان الندوة، أشارت رئيس الجلسة فاطمة آل نصر، إلى أن هذا الاختيار جاء استناداً إلى البحث الثقافي الذي قدمته مبادرة "المنور الثقافية" حينما استعرضوا موضوع الصحراء في السينما السعودية، خاصة أن الأفلام التي تم تصويرها لم تستعرض تضاريس الصحراء ومكنوناتها ومكامن القوة فيها.

مرر للأسفل للمزيد