جذبت الحرف اليدوية التقليدية في فعالية "مكة تجمعنا" انتباه الزوار، حيث حضرت حرفة السدو التي اشتهر بها أهل البادية، وتعتمد على مواد وأدوات منها وبر الإبل وصوف الماعز والأغنام، إضافة إلى الأدوات التي يستخدمها الحرفي بالسدو وهي المغّزل والكرداس والمخيط والأوتاد الخشبية.
وقال هليل الحارثي الذي يعمل بهذه المهنة منذ ٣٠ عاماً: "إن عملية صنع السدو تبدأ بقص صوف الغنم وشعر الماعز، ثم يتم تصنيفها حسب اللون والطول، ثم يُنظَّف الصوف بطرقة لإزالة الشوائب، من الأشواك والأتربة حتى يصبح صالحاً للنسج، ثم ينظف بالماء، ويغزل الشعر أو الصوف باستخدام المغزل، ثمّ يُصبغ بالألوان المختلفة مثل الحناء والكركم والزعفران والصبار والنيلة.
وأضاف أن السدو التقليدي يتميز بألوانه المختلفة التي تتنوع بين الأسود والأبيض والبني والبيج والأحمر، وبعد أن تتم عملية قص وغسل الصوف وتفكيك أجزائه تنفذ عملية غزله من خلال أدوات مخصصة لذلك .
وأوضح الحارثي أنه بعد الانتهاء من مرحلة قص الصوف وغسله وبرمه من خلال انتقال الصوف من الغزلة إلى المغزل ليصبح على شكل كرة، يغزل الصوف على النول، وهو آلة الحياكة المصنوعة من النخيل أو خشب العناب. ويتم استخدام عدة أنوال عند الحاجة إلى كميات كبيرة من مواد السدو اللازمة لصناعة الخيام.