قال رئيس الوزراء جاستن ترودو إن كندا ستخصص 500 مليون دولار أخرى لمساعدة الجيش الأوكراني في مقاومة الغزو الروسي، بما في ذلك عن طريق إرسال المزيد من الأسلحة.
والتقى «ترودو» بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، خلال زيارة غير معلنة إلى كييف لإظهار دعم كندا للقتال ضد روسيا.
وأضاف «ترودو»، أن «كندا ستكون جزءًا من الجهود متعددة الجنسيات لتدريب الطيارين المقاتلين الأوكرانيين والانضمام إلى فريق من الدول التي تساعد في الحفاظ على الدبابات، مع توفير مئات الصواريخ الإضافية وطلقات الذخيرة الإضافية».
وأعلن رئيس الوزراء الكندي، أن «المساعدات الحالية لأوكرانيا ستُستخدم لدعم أولئك الذين يتعاملون مع الوضع الإنساني المتدهور في جنوب أوكرانيا بعد انهيار سد لتوليد الطاقة الكهرومائية هذا الأسبوع».
وأعلن «ترودو» أيضًا عن مزيد من العقوبات على 24 فردًا و17 كيانًا بسبب دعمهم المزعوم للغزو الروسي لأوكرانيا.
وفي مؤتمر صحفي مع زيلينسكي في العاصمة، قال ترودو إن قتال أوكرانيا له أهمية بالنسبة لجميع الديمقراطيات والتمسك بالقواعد الدولية.
ورأى صحفيو وكالة «فرانس برس» أن «ترودو»، الذي من المقرر أن يلتقي بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت لاحق يوم السبت، وضع زهورًا على الحائط تظهر وجوه الجنود الذين قتلوا في المعارك أثناء عزف أوركسترا عسكرية. كما زار معرضًا في الهواء الطلق يضم آليات عسكرية مدمرة.
وسلم نائب وزير الدفاع الأوكراني أولكسندر بولشوك إلى ترودو حاوية بها شظايا صاروخ سقط على مدينة أوديسا المطلة على البحر الأسود.
وتحدثت مجموعة من الجنود الأوكرانيين الذين تلقوا تدريبات في كندا مع ترودو. وقال أحدهم، الكولونيل بترو أوستابتشوك، للصحفيين، إن القوات تلقت تدريبات لنخبة الرماة والمهندسين والقادة الشباب. وأضاف "إنه لشرف عظيم أن ألتقي برئيس الوزراء".
كانت كندا، التي تستضيف عددًا كبيرًا من الأوكرانيين، أحد الحلفاء الرئيسيين لكييف منذ الغزو الروسي. وقدمت مساعدات عسكرية كبيرة لأوكرانيا، ودربت أكثر من 36000 جندي واعتمدت عقوبات ضد موسكو.
وتأتي زيارة ترودو في الوقت الذي أبلغت فيه روسيا عن إحباط الهجمات الأوكرانية في الشرق والجنوب والتي فسرها بعض المراقبين على أنها بداية هجوم مضاد واسع النطاق متوقع من كييف. وقللت أوكرانيا حتى الآن من أهمية الهجمات.