أطلقت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة نداءً عاجلًا لإنقاذ ما تبقّى من منظومة الخدمات الصحية في القطاع، بعد عامين من حرب وصفتها بـ«الإبادة الجماعية»، مؤكدة أن ما يجري لم يعد أزمة إنسانية بل «انهيار تام ومقصود لركيزة الوجود البشري».
وقالت الوزارة، في بيان صدر اليوم الإثنين 7 أكتوبر 2025، إن حصيلة العدوان الإسرائيلي على مدار 730 يومًا بلغت 67,173 شهيدًا و169,780 جريحًا، من بينهم 20,179 طفلًا و10,427 سيدة، إضافة إلى 1,701 شهيد من الطواقم الطبية واعتقال 362 من العاملين في القطاع الصحي.
وأشارت الوزارة إلى خروج 25 مستشفى من أصل 38 عن الخدمة، وتدمير 103 مراكز رعاية صحية أولية من أصل 157، في حين تعمل البقية بقدرات محدودة وسط نقص حاد في الأدوية والمستهلكات الطبية، بلغت نسبته أكثر من 60% في بعض الأقسام الحيوية.
وأضاف البيان أن نسبة إشغال الأسرة في المستشفيات وصلت إلى 225%، بينما دُمّرت 25 محطة أكسجين و61 مولدًا كهربائيًا، ما فاقم من أزمة الرعاية للجرحى والمصابين. كما حذّرت الوزارة من تفاقم المجاعة وسوء التغذية، بعد تسجيل 460 حالة وفاة بسبب الجوع، بينهم 154 طفلًا، مؤكدة أن 51 ألف طفل دون الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد.
وطالبت وزارة الصحة جميع الجهات الدولية والإنسانية بالتدخل الفوري لتأمين الإمدادات الطبية وإنعاش المنظومة الصحية المنهارة، وتجريم استمرار الاحتلال الإسرائيلي في تقويض مقومات الحياة، وضمان حماية الطواقم الطبية والمرضى في جميع مناطق القطاع.