تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيدًا متسارعًا، حيث أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، يوم الثلاثاء، أن الجيش لن يمنح حزب الله أي فرصة للتراجع، مشددًا على ضرورة تكثيف الهجمات على الجماعة المدعومة من إيران. وأشار هاليفي إلى تسريع العمليات الهجومية في جميع الساحات، في إشارة إلى استهداف مستمر للبنية التحتية لحزب الله.
من جهته، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع مع الوزراء أن الهدف من العمليات العسكرية هو فصل حزب الله عن حماس، بينما أشار مسؤول إسرائيلي إلى أن هناك آلاف الأهداف التي لم يتم استهدافها بعد، وأن المواجهة قد تستمر لفترة أطول.
على الجانب الآخر، أعلن حزب الله عن استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية بالصواريخ، ما أدى إلى اعتراض بعضها وسقوط البعض الآخر في مناطق مفتوحة.
وفي لبنان، ندد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بالعمليات الإسرائيلية واصفًا إياها بأنها مخطط تدميري. وقد أسفرت الغارات الإسرائيلية عن سقوط نحو 500 قتيل، بينهم 35 طفلًا، وسط مخاوف من تحول النزاع إلى حرب شاملة.
وعلى الصعيد الدولي، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من تصاعد التوتر، وأكد الرئيس جو بايدن أن إدارته تعمل على احتواء الأزمة لتفادي اندلاع حرب أوسع. كما عبّرت روسيا والصين عن قلقهما إزاء التصعيد المتزايد، محذرتين من تدهور الأوضاع.