بدأ الناخبون في تونس الاقتراع لاختيار نواب البرلمان، في ثالث انتخابات تشريعية تشهدها البلاد منذ بدء الانتقال السياسي عام 2011.
وفتحت مراكز الاقتراع، البالغ عددها أكثر من 4500 مركز، أبوابها عند الساعة الثامنة، على أن تغلق في السادسة مساء.
ويحقّ لأكثر من سبعة ملايين ناخب الإدلاء بأصواتهم، وتأمل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تسجيل نسبة مشاركة أعلى من انتخابات الدور الأول للانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 15 سبتمبر الماضي، والتي ناهزت 45 %.
ويبلغ عدد القوائم المشاركة في الانتخابات 1503 من بينها 673 قائمة حزبية و312 قائمة ائتلافية و518 قائمة مستقلة.
وتتوزَّع هذه القوائم على 33 دائرة انتخابية، من بينها 27 دائرة داخل تونس، والأخرى في الخارج لانتخاب ممثلين في البرلمان عن الجاليات التونسية، من أصل 217 نائبًا.
وبدأ الاقتراع في مكاتب الخارج منذ أول أمس الجمعة.
وتظهر نتائج استطلاعات نوايا التصويت عن منافسة محتدمة بين حزبي «قلب تونس» الليبرالي وحركة النهضة الإسلامية، وسبق يوم الاقتراع حرب كلامية بين الحزبين، كما تعهّد كل منهما بعدم التحالف مع الآخر عند الفوز بالأغلبية.
وغاب عن الحملة الانتخابية التشريعية والرئاسية لحزب «قلب تونس» رئيسه المرشح الرئاسي نبيل القروي الموقوف في السجن منذ 23 أغسطس الماضي للتحقيق معه في تهم ترتبط بفساد مالي.
ويجري الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية يوم الأحد المقبل 13 أكتوبر، ويتنافس القروي مع المرشح المستقل قيس سعيد.