مدارات عالمية

مقتل 21 شخصًا في اشتباك بين الأمن المكسيكي ومهربي المخدرات

السلطات طلبت من السكان البقاء في منازلهم

فريق التحرير

قُتل ما لا يقل عن 21 شخصًا خلال يومي السبت والأحد، في اشتباكات بين قوات الأمن ومهربي المخدرات في ولاية كواهويلا المكسيكية.

ووفقًا لحكومة كواهويلا، هاجمت جماعة مسلحة قافلة شاحنات في بلدة فيلا أونيون صباح يوم السبت، وبعد مواجهة مع قوات الأمن، قُتل 10 مدنيين مسلحين و4 ضباط شرطة.

وبحسب بيان صادر عن قوات الأمن، فإن باقي المهاجمين فروا بعد المواجهة. وعلى مدار اليوم، حدثت مواجهات أخرى قُتل خلالها سبعةٌ آخرون.

وقال حاكم ولاية كواهويلا ميجيل ريكيلمي، إن الجماعة المسلحة دخلت البلدة التي يقطنها 3 آلاف نسمة، وهاجمت المكاتب العامة المحلية؛ ما دفع القوات الحكومية والفيدرالية إلى التدخل.

وأظهرت فيديوهات نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، احتراق سيارات ووجود آثار اختراق للرصاص في بعض المحال ببلدية فيلا أونيون.

وتقع المدينة التي تعرضت للهجوم على بعد نحو 35 ميلًا (60 كيلومترًا) من الحدود مع ولاية تكساس الأمريكية، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية.

وأعلنت السلطات المحلية إصابة ستة من رجال الشرطة خلال اشتباك يوم السبت، في حالة مستقرة، في حين تبقى العديد من المدنيين في عداد المفقودين، يحتمل اختطافهم من قبل المعتدين لإرشادهم للهروب من المدينة.

وأشار بيان قوات الأمن إلى أن «أعمال العنف المشابهة سيتم الرد عليها بكل قوة، وأن مكافحة المجموعات الإجرامية مستمرة في البلاد، وأن هذه المجموعات لن يسمح لها بدخول أراضي الدولة».

وطلبت السلطات من السكان البقاء في منازلهم لتجنب أي خطر، ودعت المواطنين إلى تجنب دخول كواهويلا في الوقت الحالي قبل إعلان هدوء الأوضاع.

وتولى الرئيس الحالي للمكسيك أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، مهام منصبه قبل عام، ووعد بتهدئة البلاد بعد أكثر من عقد من أعمال العنف التي أشعلتها العصابات، لكن سلسلة من المشاكل الأمنية الأخيرة أثارت الشكوك حول استراتيجية الإدارة اليسارية.

وركزت الانتقادات على مذبحة 4 نوفمبر في شمال المكسيك التي راح ضحيتها 9 أشخاص، وتحرير السلطات المكسيكية سراح نجل خواكين جوزمان «إل تشابو» إمبراطور تجارة المخدرات في البلاد، بعد ساعات من احتجازه.

وأعلنت السلطات وقتها أنها اضطرت إلى الإفراج عن أوفيديو جوزمان أحد أبناء «إل تشابو» زعيم عصابة كارتل دي سينالوا الشهيرة، بعد ساعات من اعتقاله؛ خشية تفشي أعمال العنف، ولتجنب سقوط مزيد من الضحايا على يد عصابته التي اقتحمت سجنًا وأطلقت عددًا من السجناء أيضًا.

ولا تزال مدينة كواهويلا تتمتع بسجل كبير من أعمال عنف العصابات، على الرغم من أن العدد الإجمالي لعمليات القتل في الولاية التي تقع على الحدود مع تكساس أقل بكثير مما كان عليه قبل 7 سنوات.

مرر للأسفل للمزيد