دعت الرئاسة التونسية، اليوم الخميس، الشعب التونسي كافة، إلى الوحدة والصبر والتكاتف والالتفاف حول مؤسساته الدستورية؛ صونًا لمستقبل تونس وحاضرها، وذلك عقب إعلان وفاة الرئيس محمد الباجي قايد السبسي.
وأوضحت الرئاسة في بيان لها نشرته عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل فيسبوك، أنه «ببالغ الحسرة ومنتهى الأسى وبقلوب يملؤها الإيمان والخشوع، تنعي تونس أحد أكبر رجالاتها وبُناتِها رئيس الجمهورية، محمد الباجي قايد السبسي، الذي نذر حياته لخدمة بلاده وأفنى العمر مُرابطًا من أجلها حتى تكون وتظلّ حرّة منيعة مدنية متأصلة حديثة أبد الدهر».
وتابع البيان الرئاسي: «لقد آمن الفقيد الكبير بتونس وببناتها وأبنائها وساهم إبان الاستقلال في كل المواقع السيادية في بناء الدولة، وقرّب بعد الثورة بحكمته وصبره وسعة صدره بين النفوس والضمائر، فجنّب شعبها ويلات التدافع والتصادم وقاد مرحلة الانتقال الديمقراطي وكان حريصًا على بناء المؤسسات الدستورية واستكمالها».
وأضافت الرئاسة التونسية: «وفي هذه الفاجعة وهذا الظرف الدقيق، تدعو رئاسة الجمهورية الشعب التونسي كافة إلى الوحدة الصماء والصبر والتكاتف والالتفاف حول مؤسساته الدستورية؛ صونًا لمستقبل تونس وحاضرها».
وأضاف البيان: «رحم الله رئيس الجمهورية، محمد الباجي قايد السبسي، وأسكنه فسيح جنانه وصَبَّر أهله وشعبه على فراقه ورزق تونس من مَعْدَنِهِ رجالًا يَتفانوْن في خدمتها ويَفْنَوْنَ فَتُحفَظُ ذكراهم أبد الدهر.. (يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي)».
وكانت الرئاسة التونسية أصدرت بيانًا في وقت سابق اليوم، جاء فيه «الله أكبر الله أكبر الله أكبر، إن لله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل.. وافت المنية صباح اليوم الخميس، على الساعة العاشرة و25 دقيقة، المغفور له بإذن الله رئيس الجمهورية محمد الباجي قايد السبسي، بالمستشفى العسكري بتونس».