زار وزير الدولة لشؤون الدول الإفريقية الأستاذ أحمد بن عبدالعزيز قطان اليوم، النصب التذكاري لضحايا الإبادة الجماعية التي تعرضت لها رواندا عام 1994م، مبديًا بالغ أسفه لما تعرض له الشعب الراوندي إبان تلك الفترة، وذلك في سجل الزيارات المخصص لتلك المناسبة.
يُشار إلى أن الوقائع التاريخية المشار إليها، شهدت خلال مئة يوم فقط من المذابح الجماعية في رواندا مقتل نحو 800 ألف شخص في عام 1994 على يد متطرفين من قبائل الهوتو الذين استهدفوا أفراد أقلية التوتسي بالإضافة إلى خصومهم السياسيين الذين لا ينتمون إلى أصولهم العرقية.
وتاريخيًا ينتمي نحو 85 % من الروانديين إلى إثنية الهوتو، غير أن أقلية التوتسي هيمنت على البلاد لفترة طويلة، وخلال عام 1959 أطاح الهوتو بالحكم الملكي للتوتسي وكان الفرار إلى دول مجاورة (من بينها أوغندا) مصير عشرات الآلآف منهم،
وشكلت مجموعة من التوتسي في المنفى جماعة متمردة أطلق عليها (الجبهة الوطنية الرواندية) التي غزت رواندا عام 1990 واستمر القتال إلى أن أبرم اتفاق سلام عام 1993.