طالب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بالوقف الفوري للقتال بين أذربيجان وأرمينيا، إثر تجدُّد الصراع بين الدولتين على إقليم ناجورنو كاراباخ.
ونقلت الخارجية الألمانية، اليوم الأحد، عن الوزير المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي قوله إنّه انزعج حيال تجدُّد الاشتباكات العنيفة بين البلدين وحيال التقارير عن سقوط ضحايا مدنيين على الجانبين. وقال: «وأنا أدعو طرفي الصراع إلى الوقف الفوري لأعمال القتال كافة ولاسيما قصف القرى والمدن».
وأضاف ماس أنَّ الصراع على الإقليم لا يمكن حله إلا عن طريق المفاوضات، مشيرًا إلى أنَّ الرئاسة الثلاثية لمجموعة مينسك المنبثقة عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (فرنسا وروسيا والولايات المتحدة) مستعدة لهذه المفاوضات.
وتضمّ المجموعة إلى جانب أذربيجان وأرمينيا كلًا من بيلاروس وألمانيا وإيطاليا والسويد وفنلندا وتركيا.
وفي وقت سابق، قال نيكول باشينيان رئيس وزراء أرمينيا، اليوم الأحد، إنَّ بلاده أعلنت الأحكام العرفية والتعبئة العامة بعد اشتباكات عنيفة مع أذربيجان حول إقليم ناجورنو قرة باغ المتنازع عليه.
يأتي ذلك وسط تبادل الاتهامات بين أذربيجان وأرمينيا، بشنّ هجمات عبر «خط التماس» بينهما.
وتصاعد التوتر الجديد بعد نحو شهرين من جولة من المواجهات العنيفة بين البلدين على صلة بمنطقة ناجورنو كاراباخ المتنازع عليها.
يذكر أنَّ المنطقة معترف بها دوليًا ضمن حدود أذربيجان ذات الأغلبية المسلمة، ولكن يسيطر عليها انفصاليون أرمينيون مسيحيون.
وفي السابق، لقي حوالي 30 ألف شخص حتفهم في حرب على المنطقة اندلعت مع تحوُّل أرمينيا وأذربيجان إلى دولتين مستقلتين وسط تفكك الاتحاد السوفيتي في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات.
اقرأ أيضًا