نظم محتجون اليوم الأحد، مسيرة حاشدة في شوارع وسط العاصمة الإيرانية «طهران»؛ ضد سياسات النظام الإيراني ومرشده على خامنئي.
وأمس، أطلقت القوات الخاصة الإيرانية، قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين ضد خامنئي في طهران.
ونشر مغردو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر حالات من الكر والفر في شوارع طهران؛ بسبب قنابل الغاز المسيلة للدموع التي تطلقها القوات الخاصة الإيرانية، فيما لوحظ عدد من حالات الإغماء.
وأطلق المحتجون في شوارع طهران شعارات معادية لمرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، اليوم السبت؛ احتجاجًا على إسقاط الطائرة الأوكرانية.
وهتف المتظاهرون هتافات منها «الموت للولي الفقيه، مع كل هذه الجرائم، خلال هذه السنوات»، فيما ردد طلاب تظاهروا أمام جامعة «أمير كبير» شعارات منها «نعم لإقالة المسؤولين غير الأكفّاء»، و«اخجلْ من نفسك أيها الحرس الثوري ودع البلاد وشأنها»، و«لم نقدِّم الضحايا لنتصالح ونعبد المرشد القاتل»، و«استقل يا عديم الشرف، والموت للكاذبين».
كما هاجمت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي، نظام الملالي، على خلفية إسقاط الطائرة الأوكرانية بصواريخ الحرس الثوري، مطالبة بمحاكمة الرئيس حسن روحاني، والمرشد على خامنئي لتورطهما في ارتكاب هذه الجريمة.
وقالت رجوي، في بيان لها: بعد تأخير دام 72 ساعة، والتباطؤ واختلاق مشاهد وأكاذيب، اضطر حسن روحاني رئيس جمهورية نظام الملالي، وهيئة قيادة القوات المسلحة صباح اليوم (السبت) للاعتراف بإسقاط الطائرة الأوكرانية بصواريخ قوات الحرس.
وأضافت: هذا اعتراف متأخر، جاء على مضض، بعد الاحتجاجات وعمليات الكشف الواسعة التي قام به المواطنون ونشر الصور والفيديوهات، وتأكيد عملية الإسقاط من قبل أمريكا وكندا وبريطانيا والناتو وغيرها من المراجع الدولية، فيما كان العديد من قادة النظام بمن فيهم المتحدث باسم حسن روحاني، ورئيس مؤسسة الطيران يدّعون بكل وقاحة أن الطائرة قد سقطت بسبب خلل فني.
وجدّدت المعارِضة الإيرانية مريم رجوي تعازيها لذوي الضحايا وعموم الشعب الإيراني، مؤكدة أن «نظام الملالي ينوي من خلال أعمال الدجل وذكر أسباب وذرائع تثير السخرية، إفلات المسؤولين الرئيسيين عن هذه الكارثة من المحاسبة». وأضافت، أن المسبب الرئيسي هو خامنئي وروحاني وقادة قوات الحرس الثوري، الذين يجب محاكمتهم ومعاقبتهم بسبب هذه الجريمة الكبيرة.