حذرت وكالة تابعة للأمم المتحدة، اليوم السبت، من أن أكثر من أربعة ملايين شخص في لبنان، الغارقة في المشاكل الاقتصادية، قد يواجهون نقصا حادا في المياه في الأيام المقبلة.
ويمر لبنان بأسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية التي استمرت 15 عاما وانتهت عام 1990 وسط نقص حاد في الوقود.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) اليوم السبت إن المرافق الحيوية مثل المستشفيات والمراكز الصحية لم تتمكن من الوصول إلى المياه الصالحة للشرب بسبب نقص الكهرباء، مما يعرض الأرواح للخطر.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف هنريتا فور: "ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة، سيواجه أكثر من أربعة ملايين شخص في جميع أنحاء لبنان، معظمهم من الأطفال والأسر المعرضة للخطر، احتمال حدوث نقص حاد في المياه أو انقطاع تام لإمدادات المياه الصالحة للشرب في الأيام المقبلة".
وأضافت في بيان: "إذا اضطر أربعة ملايين شخص للجوء إلى مصادر مياه غير آمنة ومكلفة، فسوف تتعرض الصحة العامة والنظافة للخطر، وقد يشهد لبنان زيادة في الأمراض التي تنتقل عن طريق المياه، بالإضافة إلى زيادة حالات الإصابة بفيروس كوفيد -19".
كانت اليونيسف ذكرت في الشهر الماضي أن أكثر من 71% من سكان لبنان قد تنفد مواردهم المائية هذا الصيف.