أثار المرشد الأعلى لإيران، آية الله علي خامنئي، جدلًا موسعًا وتساؤلات حول وضع صحته العامة، وذلك بعد أن نشر تغريده على حسابه بموقع التواصل الشهير «تويتر» طالب فيها متابعيه بالدعاء له.
وذكرت شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، مساء السبت، أن هناك حالة من الجدل بين محللي المخابرات في الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن الحالة الصحية العامة للمرشد الإيراني، منذ التغريدة التي نشرها خامنئي، الأربعاء الماضي، قال فيها: «أطلب منكم أحبابي الدعاء لي».
وفجرت التغريدة تكهنات بشأن ما تعنيه كلمات خامنئي بالنسبة إلى جهود الإدارة الأمريكية للرئيس جو بايدن الرامية إلى إحياء وتقوية الاتفاق النووي لعام 2015، وهو الاتفاق الذي انسحب منه سلفه، دونالد ترامب بالعام 2018.
وفي هذا الصدد، قال باتريك كلاوسون، مدير الأبحاث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إنه من الصعب تحديد ما إذا سيكون المرشد الأعلى قادرًا على الموافقة على ما سيتوصل إليه فريقه في فيينا.
وأضاف: «كان خامنئي دومًا قادر على سحب القابس، وفعل هذا سابقُا في الاتفاق الذي توقف بالعام 2009. المرشد الأعلى هو من يهم وليس المفاوضون». وتقول «فوكس نيوز» إنه «رغم الموارد المخصصة لكشف طريقة تفكير خامنئي ووضعه الصحي، لا تعلم واشنطن سوى القليل بشأن هذه الأمور ذات الحساسية بالداخل».
ورغم مسح التغريدة وتعديلها لتحمل وسم «#ليلة القدر»، في إشارة إلى ما تحمله من معنى ديني، إلا أن محللين أمريكيين وإسرائيليين يرون أنها دلالة على تدهور وضع خامنئي الصحي.
وتزامنت هذه التكهنات مع افتتاح الجولة الرابعة من المباحثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، بحضور القوى الدولية الموقعة على الاتفاق النووي، في فيينا.
وكانت مصادر مطلعة على الأمر قالت إن الجانبين اقتربا من الاتفاق، مشيرًا إلى حالة من التفاؤل بشأن تخطي أي خلافات متبقية بشأن مطالب طهران رفع العقوبات الأمريكية المفروضة، وتحركاتها الأخيرة لرفع نسب تخصيب اليورانيوم.
لكن مسؤولًا بإدارة بايدن، نقلت عنه «فوكس نيوز» دون ذكر اسمه، قلل من احتمالية التوصل إلى اتفاق في وقت قريب، قائلًا إن النتائج تتوقف على طهران، وأضاف: «هل من المحتمل أن نرى عودة مشتركة إلى الالتزام خلال الأسابيع القليلة المقبلة، أو تفاهم مشترك؟ احتمال نعم، لكن هل هو مرجح؟ الوقت فقط من سيخبرنا».
وتعد إسرائيل من أكبر معارضي الاتفاق النووي مع إيران، وأخبر مستشار للأمن القومي «فوكس نيوز» أن المسؤولين في تل أبيب باتوا مقتنعين، بعد لقاءات تمت في واشنطن، أن إدارة بايدن مستعدة لمنح طهران ما ترغب به من أجل إحياء الاتفاق النووي دون تقوية شروطه أو بناء اتفاق أفضل لمنع طهران من حيازة أسلحة نووية ووقف نشاطها التخريبي في المنطقة.
اقرأ أيضًا: