مدارات عالمية

من قتل ركاب الطائرة الأوكرانية قرب مطار «الخميني» بإيران؟

الضحايا 173 شخصًا.. وبوينج تحقق

فريق التحرير

قالت شركة بوينج الأمريكية المصنعة للطائرة «بوينج 737» التي سقطت، اليوم الأربعاء، بالقرب من العاصمة الإيرانية طهران؛ إنها بصدد «جمع مزيد من المعلومات عن الحادث»، وأوضحت الشركة، عبر حسابها بـ«تويتر»، أنها «على دراية بالتقارير الإعلامية بشأن الكارثة».

وزعمت سلطات الطيران الإيرانية أن سبب تحطم الطائرة يعود إلى عيب فني، طبقًا لما ذكرته شبكة «شابار» الإيرانية، ونقلته وكالة الأنباء الألمانية، فيما لم يتضح على الفور كيف توصلت السلطات إلى ذلك الاستنتاج بعد فترة قصيرة جدًّا من تحطم الطائرة.

وكشف بيان رسمي صادر عن جمعية الهلال الأحمر الإيرانية، اليوم الأربعاء، مقتل جميع ركاب وطاقم الطائرة الأوكرانية التي تحطمت قرب طهران، بعد إقلاعها من مطار الخميني الدولي. وأضاف متحدث الهلال الأحمر أن الطائرة كان على متنها «173 شخصًا».

وأطلقت إيران صواريخ استهدفت قوات أمريكية متمركزة في العراق، وقال المتحدث إن النشاط العسكري والتوترات المتصاعدة في المنطقة يمكن أن تمثل «خطرًا»؛ بسبب احتمال الحساب الخاطئ أو سوء التقدير.

وغادرت الطائرة التابعة لشركة «الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية»، في الساعة الخامسة صباحًا تقريبًا (01:30 بتوقيت جرينتش)، في طريقها من طهران إلى كييف، لكنها تحطمت بعد إقلاعها في حقل مفتوح في ضاحية «باراند» بطهران.

وأعلنت شركة «بوينج» في 27 ديسمبر الماضي عن تقاعد مستشار قانوني كبير في الشركة، في إشارة إلى مايكل لوتيج (65 عامًا) الذي يعد أحدث مدير تنفيذي رفيع المستوى يترك الشركة على خلفية الحوادث القاتلة التي تسببت بها طائرتان من طراز «ماكس 737».

وتم تعيين «لوتيج» لتقديم المشورة لرئيس الشركة في المسائل القانونية المتعلقة بحوادث تحطم طائرات بوينج «ماكس 737»، في إندونيسيا وإثيوبيا، التي أدت إلى مقتل 346 شخصًا، ودفعت السلطات -في جميع أنحاء العالم- إلى منع تحليق الطراز منذ مارس الماضي.

وقالت هيئة تنظيم الطيران الأمريكية إنها تتعرض للضغوط حتى تسمح للطائرات «ماكس 737» بالعودة إلى الخدمة. وأعلنت «بوينج» استقالة الرئيس التنفيذي لقطاع صناعة الطائرات كيفين ماك أليستر، ضمن تداعيات أزمة وقف تشغيل طراز بيونج «ماكس 737».

وتعثُّرت خطوط إنتاج عدة طرز أخرى، وذكرت الشركة أن ستان ديل رئيس قطاع الخدمات العالمية في «بوينج»، سيحل محل ماك أليستر الذي أصبح أكبر مسؤول في بوينج يتخلى عن منصبه منذ حادثي تحطم طائرتين من طراز «بوينج 737 ماكس» في أكتوبر ومارس الماضيين.

ودفعت الحادثتان سلطات السلامة الجوية في العالم إلى وقف تشغيل طائرات هذا الطراز. وكانت هيئة الرقابة على سلامة الطيران في الولايات المتحدة «إف إيه إيه»، قد حذَّرت بوينج مؤخرًا من خطط زمنية غير واقعية؛ ما دفع الشركة المنتجة إلى وقف الإنتاج مؤقتًا حتى يناير المقبل.

وأعادت وثائق جديدة تم تقديمها إلى لجنة إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية، فتح ملف الطائرة الموقوفة عن الطيران «ماكس 737». وقال مساعد بلجنة في مجلس النواب الأمريكي: «تعكف لجنة حكومية أمريكية على مراجعة وثائق من بوينج».

وأشارت الوثائق «إلى صورة مزعجة جدًّا لتعليقات من موظفين بشركة صناعة الطائرات بشأن الطائرة المذكورة». وتتعلق الوثائق ببواعث قلق بشأن التزام بوينج بمعايير السلامة ومساعٍ من بعض الموظفين لضمان ألا تتدخل هيئات تنظيمية أو هيئات أخرى لتعديل خطط الشركة للإنتاج.

وقدَّمت بوينج في وقت سابق وثائق إلى وزارة العدل التي تجري تحقيقًا جنائيًّا نشطًا في أمور مرتبطة بالطائرة «ماكس 737». وتسعى الشركة جاهدة إلى إصلاح العلاقات مع هيئات تنظيمية أمريكية ودولية تحتاج إلى نيل موافقتها على عودة طائرات «ماكس 737» إلى التحليق في الجو.

مرر للأسفل للمزيد