مأساة عاشها أب كويتي وابنه، تاها في الصحراء السعودية، وتوفيا وهما يبحثان عن نقطة ماء تروي ظمأهما، وذلك عقب تعطل مركبتهما وعدم وجود شبكة للهواتف النقالة، حيث توفي الأب قبل ابنه بأربع ساعات.
وبدأت المأساة بقيام المواطن الكويتي فالح العجمي وابنه سويد البالغ من العمر 7 سنوات، يوم السبت الماضي، بالتوجه نحو مراعي الأغنام في موقع صحراوي يبعد 25 كيلومترًا عن منطقة هجرة مغطي، التابعة لمحافظة النعيرية بالشرقية، وفقًا لـ«العربية».
وعلقت المركبة التي يستقلها العجمي وابنه سويد، في رمال الصحراء، وفشلت كل محاولات الأب لإخراج المركبة، فقرر الذهاب سيرًا على الأقدام إلى منطقة هجرة مغطي، لكن داهمه التعب والعطش وحرارة الشمس في الطريق، ليسقط ميتًا.
وكان الابن بانتظار عودة والده، ولكن العطش وحرارة الشمس داهمته أيضًا، ولفظ أنفاسه الأخيرة في مكان غير بعيد عن والده.
وقال الابن الأكبر للمتوفي، إن والده كان يزور أسرته في السعودية، وهو يمتلك هناك منزلا وبعض المواشي، وكان بصحبته شقيقه الصغير.
وأوضح أن والده اتصل به في الصباح الباكر وأبلغه بتعطل سيارته في الرمال، وبعد انقطاع الاتصال به لم يتمكن من التواصل معه بسبب ضعف شبكة الهواتف.
وتابع قائلًا: إنه بدأ في البحث عن والده وتم العثور على السيارة في تمام الرابعة عصراً في ذات اليوم، وبعدها تم العثور على جثتي والده وشقيقه.
وأشار إلى أن والده توفي قبل شقيقه بأربع ساعات، وظهر ذلك من آثار الشمس على جثتيهما. وتم دفنهما في مقبرة صبحان في الكويت.