انضمت وزيرة العلاقات مع البرلمان البريطاني، بيني موردنت، إلى سباق المنافسة على رئاسة الحكومة البريطانية، بعد إعلان ترشحها رسميًا للمنصب الشاغر عقب استقالة ليز تراس.
وقالت موردنت في بيان على حسابها بموقع تويتر: "أعلن ترشحي لأكون زعيمة حزب المحافظين ورئيسة وزرائكم، لتوحيد بلدنا، والوفاء بالتزاماتنا والفوز في الانتخابات التشريعية المقبلة".
وأضافت موردنت: "لقد شجعني دعم الزملاء الذين يريدون بداية جديدة وحزب موحد وقيادة من أجل المصلحة الوطنية".
وكانت بيني موردنت قد احتلت المركز الثالث في السباق القيادي الأخير خلف رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس التي استقالت مؤخرًا، وريشي سوناك المستشار بالخزانة البريطانية، بحسب "سكاي نيوز".
وتحتاج موردنت إلى تأمين دعم ما لا يقل عن 100 من أعضاء البرلمان من حزب المحافظين بحلول ظهر يوم الاثنين المقبل للبقاء في السباق، حيث صرح 16 نائبا علنًا بأنهم سيصوتون لها.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن بيني موردنت البالغة من العمر 49 عامًا، اشتغلت قبل أن تدخل عالم السياسة، مساعدة للساحر ويل أيلينغ في بورتسموث، وشاركت في برنامج التلفزيون الواقعي "سبلاش". كما سبق لها العمل في دور الأيتام، ومديرة الاتصالات في اليانصيب الوطني ورئيسة حملات لمواجهة مرض السكري في بريطانيا.
وبدأت موردنت الاهتمام بالعمل السياسي والعام، عقب انضمامها إلى البرلمان البريطاني، حيث لعبت دورًا في بداية مشوارها السياسي بالعمل على جعل حزب المحافظين أكثر جاذبية للشباب الناخبين.
وشغلت بيني موردنت منصب أول وزير دفاع في المملكة المتحدة عام 2019، وسبق انضمت إلى البحرية الملكية قبل ترشحها عن حزب المحافظين في بورتسموث بالانتخابات العامة لعام 2005، وخسرت بفارق ضئيل أمام حزب العمل.
درست مودرنت الفلسفة في جامعة "ريدينج"، وكانت رئيسة اتحاد الطلاب، توفيت والدتها بمرض السرطان وهي بعمر 15 عامًا، تزوجت ولكنه طلقت بعد عام من الزواج دون إنجاب أطفال.
شغلت أيضًا منصب وزيرة المجتمعات الصغيرة في عام 2014، وتم تعيينها وزيرة لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة عندما تولت تيريزا ماي السلطة في عام 2016. لكن أقالها بوريس جونسون بعد فترة وجيزة من توليه رئاسة الوزراء، بعد تأييدها لمنافسه جيرمي هانت خلال منافسة القيادة لعام 2019.
وفي الصيف الماضي، هاجمت جونسون بسبب فضيحة "بارتي غيت"، والتي كسر فيها رئيس الوزراء البريطاني القيود التي وضعتها الحكومة من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد، وكان أبرزها منع الاختلاط وإقامة التجمعات وكذلك منع إقامة الحفلات مع الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي.
يشار إلى أن الترشيحات فتحت يوم الخميس الماضي، وستنتهي في الساعة 2 ظهرًا يوم الاثنين المقبل، ومع وجود ما مجموعه 357 نائبا من حزب المحافظين في البرلمان، ومتطلبات 100 ترشيح، سيكون هناك ثلاثة مرشحين كحد أقصى على ورقة الاقتراع، وسيتم الكشف عن الفائز يوم الجمعة المقبل.