تصر تركيا على مواصلة إرسال المقاتلين المرتزقة إلى ليبيا، رغم الجهود المحلية والأممية والدولية لإنهاء تواجد هؤلاء داخل البلاد، في إطار المساعي الجارية لوقف إطلاق النار والوصول إلى عقد انتخابات وطنية.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء، أن تركيا أرسلت 150 مقاتلًا من الفصائل السورية التابعة لها إلى ليبيا، مروا عبر الأراضي التركية، حسب «العربية».
يأتي هذا رغم الاتفاق الدولي على إخراج كافة المقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا، وإعلان لجنة (5+5) الأمنية، أمس، الاتفاق مع تشاد والسودان والنيجر على إعادة مقاتليهم من هناك.
ويخشى مراقبون أن يتسبب الإصرار التركي على إرسال مزيد من المقاتلين إلى خلط الأوراق في هذا الملف الشائك، الذي تعمل السلطات الليبية والشركاء الدوليين على حسمه قبل موعد الانتخابات.
وكانت اللجنة العسكرية المشتركة قد وضعت، عقب اجتماع لها أكتوبر الماضي، خطة من أربع مراحل لتنظيم الخروج التدريجي والمتوازن للمقاتلين الأجانب والمرتزقة من البلاد.
وتنص المرحلة الأولى على أن يقوم كل طرف بسحب القوات الأجنبية من نقاط التماس إلى أخرى متفق عليها في مدينتين معينتين، فيما تتمثل المرحلة الثانية باستدعاء مراقبين دوليين وصلوا فعلاً إلى ليبيا، للعمل مع مراقبين محليين على تنفيذ الخطة الموضوعة في جنيف.
أما المرحلة الثالثة فتنص على الشروع من قبل المراقبين في رصد الأعداد الحقيقية للقوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا وتوثيقها بشكل صحيح، قبل أن يبدأ ترحيلهم على دفعات متتالية كمرحلة أخيرة.