حذر برنامج الغذاء العالمي من أن العالم على وشك اختبار «جائحة غذائية»، مع احتمال تضاعف أعداد أولئك بحاجة إلى المساعدات الغذائية العاجلة والطعام، في الوقت الذي تظل فيه غالبية دول العالم في حالة إغلاق تامّ لاحتواء فيروس «كورونا» المستجد، ثم إغلاق للحدود وتوقف الطيران وحركة النقل.
وتوقع التقرير أن تكون اليمن أكثر الدول تضررًا، لكونها الدولة الأفقر في العالم، مشيرًا إلى أن 15.9 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات غذائية عاجلة، وكان برنامج الغذاء العالمي قد قرر تقليل المساعدات الغذائية إلى النصف إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين (المدعومين من إيران)، الذين ينهبون المساعدات الإنسانية.
وقدر التقرير أن يعاني 11.3 مليون شخص من المجاعة في أفغانستان، بسبب الحرب والنزاعات المسلحة التي عصفت بالبلاد منذ ما يزيد عن قرنين، و9.3 مليون شخص في فنزويلا، وستكون القارة الإفريقية أكثر القارات المتضررة وهي مسكن لـ73 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات، تليها دول الشرق الأوسط وآسيا، حيث يوجد 43 مليون شخص، ثم أوروبا التي تضم 18.5 مليون شخص.
وأشار التقرير إلى أن جمهورية الكونغو الديمقراطية هي ثاني أكثر الدول المتضررة، فأكثر من ربع قرن من النزاع المسلح دفع ما يزيد عن 15% من السكان إلى حافة المجاعة. وتوقع التقرير أن يعاني 15.6 مليون شخص هناك من المجاعة.
وتوقع برنامج الغذاء العالمي زيادة أعداد من يعانون «الجوع الحاد» إلى 265 مليون شخص حول العالم، ارتفاعا من 235 مليون شخص كانت المنظمة قدرت أعدادهم بنهاية عام 2019، حسبما نقلت الإذاعة البريطانية «بي بي سي» في تقرير (ترجمته عاجل) وقال المدير التنفيذي ديفيد بيسلي: «قبل أزمة فيروس كورونا، كنا نحذر من أن عام 2020 سيشهد الأزمة الإنسانية الأسوأ على الإطلاق منذ الحرب العالمية الثانية لأسباب مختلفة».
وأوضح البرنامج أنه تلقى تمويلًا ماديًّا بلغ 8.3 مليار دولار في عام 2019، وأنها بحاجة إلى 12 مليار دولار إضافية من أجل أن تحافظ على استمرار عملياتها هذا العام، وحسب البيانات التي نشرتها المنظمة،
اقرأ أيضا: