مدارات عالمية

«نيويورك تايمز»: هجوم إسرائيلي محتمل وراء حادثة سفينة «سافيز» الإيرانية

المتمركزة في البحر الأحمر

فريق التحرير

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، مساء الثلاثاء، إن هجومًا إسرائيليًا محتمل وراء استهداف السفينة «سافيز» الإيرانية المتمركزة في البحر الأحمر، فيما اعتبرته تصعيدًا ملحوظًا للمناوشات العسكرية السرية بين البلدين في المياه الدولية، والمستمرة بينهما منذ سنوات.

وأفادت الصحيفة أن الهجوم الأخير يأتي في اليوم الأول من المباحثات الدولية الرامية إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي، والمنعقدة في فيينا. وتعارض إسرائيل بشدة العودة إلى الاتفاق النووي الموقع بعام 2015، لا سيما أنه لم ينجح في كبح طموحات إيران النووية.

ويُعتقد أن السفينة تضررت جراء لغم لاصق على جسمها، ونشرت مواقع إعلامية إيرانية عدة صور لألسنة اللهب ودخان يتصاعد من «سافيز» المتمركز قبالة سواحل اليمن في البحر الأحمر، لكن الحجم الحقيقي للأضرار التي لحقت بها ليست واضحة إلى الآن.

ورغم عدم صدور أي تعليق من الجانب الإسرائيلي بشأن حادث الثلاثاء، لكن «نيويورك تايمز» نقلت عن مسؤول أمريكي، لم تذكر اسمه، أن مسؤولين إسرائيليين أخبروا الولايات المتحدة أن قواتهم ضربت السفينة نحو السابعة والنصف صباحًا بالتوقيت المحلي.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن تل أبيب تعد الهجوم ردًا انتقاميًا على هجمات إيرانية سابقة استهدفت سفن إسرائيلية، مشيرًا إلى أن السفينة «سافيز» تضررت تحت خط المياه.

وذكر: «من المحتمل أنه جرى تأجيل الهجوم من الجانب الإسرائيلي للسماح لحاملة الطائرات الأمريكية (أيزنهاور) الابتعاد مسافة كافية عن السفينة سافيز»، موضحًا أن المسافة بينهما كانت 200 ميلًا وقت الهجوم.

والسفينة «سافيز»، المصنفة سفينة شحن، كانت الأولى التي يتم نشرها لأغراض عسكرية، وهي الأولى من نوعها التي يتم استهدافها في المناوشات الإسرائيلية – الإيرانية، حسب الصحيفة.

وجاء على أحد حسابات الحرس الثوري الإيراني على مواقع التواصل الاجتماعي أن السفينة جرى نشرها في البحر الأحمر فترة من الوقت لمحاربة أعمال القرصنة.

وكان المعهد البحري الأمريكي نشر تقريرًا، في أكتوبر الماضي، أكد أن «سافيز» هي سفينة عسكرية متخفية، يديرها الحرس الثوري الإيراني.

وانخرطت إيران وإسرائيل في مناوشات عسكرية متبادلة منذ عام 2019، في البحر وعلى الأرض في سوريا ولبنان، كان آخرها استهداف الحرس الثوري لسفينة شحن إسرائيلية، في مارس الماضي، في الخليج العربي.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد