أكّدت ألمانيا أنَّ واقعة اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده في طهران، قد تزيد التصعيد القائم في الشرق الأوسط تعقيدًا، داعية جميع الأطراف إلى تفادي أي خطوات تصعيدية.
وحذر متحدث باسم الخارجية الألمانية، اليوم السبت، من أنَّ اغتيال فخري زاده سيزيد الوضع في المنطقة تعقيدًا، مضيفًا: «نحث جميع الأطراف على الامتناع عن أي خطوات من شأنها أن تؤدي إلى المزيد من التصعيد». بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".
وأشار الدبلوماسي الألماني إلى أن هذا الحادث وقع قبل شهرين من انتهاء ولاية إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلا: "قبل أسابيع من تولي الإدارة الأمريكية الجديدة مقاليد الحكم، من المهم الحفاظ على مساحة للتفاوض مع إيران بما يتيح تسوية الخلافات المتعلقة ببرنامجها النووي عبر الحوار".
في غضون ذلك، كشفت وسائل إعلام عبرية أنّ إسرائيل رفعت حالة التأهب القصوى في سفاراتها بجميع أنحاء العالم بعد التهديدات الإيرانية بالثأر لمقتل العالم الإيراني محسن فخري زاده على خلفية اتهام طهران لتل أبيب باغتياله.
وذكرت قناة إن12 الإخبارية الإسرائيلية اليوم أنَّ إسرائيل رفعت حالة التأهب القصوى في سفاراتها بجميع أنحاء العالم بعد التهديدات الإيرانية بالثأر. في حين أكد متحدث باسم الخارجية الإسرائيلية أن الوزارة لا تعلق على المسائل الأمنية المتعلقة بممثليها في الخارج، بحسب رويترز.
من جانبه، اتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني إسرائيل باغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، مؤكدًا في الوقت ذاته أن تلك العملية لن تبطئ مسار بلاده النووي في إقرار ضمني لأهمية هذا الرجل في البرنامج النووي.
ووفقًا لما نقله التلفزيون الإيراني قال روحاني، إن "اغتيال فخري زاده يظهر يأس الأعداء وشدة كراهيتهم. وإن مقتله لن يبطئ إنجازاتنا".
بدوره، أكد المرشد الإيراني، علي خامنئي، على ضرورة الرد الحتمي ووضع قضية معاقبة المسؤولين عن اغتيال العالم كأولوية. وتوعد بالثأر لمحسن فخري زاده، واصفًا إياه بـ"أحد علماء البلاد البارزين والممتازين في المجالين النووي والدفاعي"، الذي بذل حياته الثمينة من أجل جهوده العلمية العظيمة.
واغتيل محسن فخري زاده الذي كان يعد شخصية رئيسية في برنامج إيران النووي أمس في طهران برصاص مهاجمين مجهولين، وحملت السلطات الإيرانية إسرائيل المسؤولية عن العملية.
اقرأ أيضًا: