شكّك زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، كمال كليجدار أوغلو، في جدوى حزمة الإصلاحات الاقتصادية التي كشف عنها مؤخرًا الرئيس التركي، رجب أردوغان، معتبرًا أنها بمثابة فرص تنتفع بها الشركات المقربة من الحكومة.
ونشر أوغلو مقطع فيديو عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بعنوان «هكذا تكون الإصلاحات من منظور القصر الرئاسي»، انتقد خلاله ما أعلنه الرئيس أردوغان يوم أمس، قائلًا: السلطة الحاكمة أعلنت حزمة الإصلاحات الاقتصادية الثالثة والعشرين. ظاهريا يبدو وكأنهم سيجرون إصلاحات اقتصادية، لكن هل تضمنت الحزمة عبارة واحدة عن توفير فرص عمل للعاطلين؟ هل تضمنت الحزمة عبارة واحدة عن التقشف فيما يخص القصور التي لم يسبق وأن امتلكها أي سلطان عثماني من قبل؟.
وواصل أوغلو حديثه، قائلًا: دعونا من كل هذا. نحن ندفع أموالا طائلة للعصابة الخماسية. «خمس شركات موالية لأردوغان تستولي على جميع المناقصات الحكومية» هل تضمنت الحزمة أي عبارة تقشف بهذا الصدد؟ هم لن يجروا إصلاحات، بل أنها مجرد مهام موزعة. امنحونا ثقتكم ونحن من سنحقق الإصلاحات ونحمي مصالح الشعب ونوفر فرص عمل للعاطلين.
في السياق ذاته، قال رئيس حزب المستقبل التركي المعارض، أحمد داود أوغلو، إن النظام الحاكم في تركيا هو استبدادي فاسد وأكد أنه في حال عدم تغيير سياسة الحكومة، سيحل 15 شركة تحظى بالمناقصات الحكومية محل 5 حالين مقربين من أردوغان.
وفي تعليق على تطبيق الحزمة الاقتصادية الجديدة التي أعلنها أردوغان، قال داود أوغلو: عندما طالعت ما أعلنه الرئيس من قضايا كحزمة الإصلاحات، خطر ببالي احتمالان: إما أن الرئيس يعيش في عالم آخر أو أن نظاما آخر وصل إلى السلطة.
و«العصابة الخماسية»، على حد تعبير المعارضة التركية، هم رجال الأعمال الخمسة، الذين فازوا تقريبًا بجميع المناقصات الكبيرة خلال حكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ورجال الأعمال هؤلاء هم: محمد جنكيز رئيس شركة جنكيز القابضة، نهاد أوزدمير الرئيس التنفيذي لشركة ليماك القابضة، محمد نظيف جونال رئيس مجلس إدارة شركة أم ان جي القابضة، ناسي كولوغلو الرئيس التنفيذي لشركة كولن للبناء، ورئيس شركة كايلون للبناء جمال كاليونكو.
اقرأ أيضًا: