أكدت الرئاسة الفلسطينية إدانتها ورفضها لتطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي التي تغتصب أرض فلسطين، لأن ذلك مخالف لقرارات القمم العربية، وكذلك لمبادرة السلام العربية المقرة من قبل القمم العربية والإسلامية، ومن قبل مجلس الأمن الدولي وفق القرار 1515.
وجددت الرئاسة في بيان لها مساء اليوم الجمعة، التأكيد على أنه لا يحق لأحد التكلم باسم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، مشددة على أن الطريق إلى السلام الشامل والعادل يجب أن يقوم على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والمرجعيات المحددة، بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وتحقيق الاستقلال للشعب الفلسطيني في دولته وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967، وسوف تتخذ القيادة الفلسطينية القرارات اللازمة لحماية مصالح وحقوق شعبنا الفلسطيني المشروعة.
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية رسميًا، اليوم الجمعة، عن توقيع اتفاق تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل.
وقال بيان مشترك للدول الثلاث، إن "إسرائيل والسودان اتفقتا على تطبيع العلاقات" برعاية أمريكية.
وحسب وسائل إعلام، فقد تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، بشكل مشترك مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، ورئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وذكر بيان مشترك أن ترامب والبرهان وحمدوك ونتنياهو تحدثوا اليوم، وناقشوا تقدم السودان التاريخي تجاه الديمقراطية ودفع السلام في المنطقة.
وأضاف البيان: اتفاق زعماء إسرائيل وأمريكا والسودان على بدء علاقات اقتصادية وتجارية مع التركيز مبدئيًّا على الزراعة.
وقال ترامب، إن "السودان عازم على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ما يجعلها ثالث دولة عربية تفعل ذلك في الفترة التي تسبق يوم الانتخابات"، حسب وسائل الإعلام.
وحسب "رويترز"، قال مسؤول أمريكي كبير في وقت سابق اليوم الجمعة: "من المتوقع إعلان اتفاق على خطوات؛ صوب تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والسودان في وقت لاحق اليوم الجمعة".
وأضاف المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه، أن "قرار الرئيس دونالد ترامب هذا الأسبوع برفع السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب ساعد في تمهيد الطريق أمام السودان ليصبح أحدث بلد عربي يتوصل إلى اتفاق بشأن إقامة علاقات مع إسرائيل".
في سياق متصل، قال البيت الأبيض، اليوم الجمعة، إن الرئيس ترامب أخطر الكونجرس بعزمه رفع السودان رسميًّا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وذلك بعد أن حول السودان 335 مليون دولار في حساب لضحايا هجمات على سفارتي أمريكا في كينيا وتنزانيا وعائلاتهم".