أكَّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، الأنباء التي ترددت عن أن الولايات المتحدة كانت ستوجه ضربة عسكرية لإيران، بعدما أسقطت طائرة أمريكية بدون طيار (درون)، أمس الخميس، لكن جرى إلغاؤها.
وقال ترامب، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن الإيرانيين أسقطوا طائرة بدون طيار تحلّق في المياه الدولية. لقد كنا متأهبين ومستعدين للثأر الليلة الماضية في 3 مواقع مختلفة، وعندما سألت: كم عدد الذين سيموتون؟ كانت الإجابة من جنرال: 150 شخصًا يا سيدي».
وأضاف: «قبل 10 دقائق من توجيه الضربة أوقفتها»، مرجعًا السبب إلى توجيه الضربات وما ستسفر عنه من سقوط قتلى «لا يتناسب مع إسقاط طائرة بلا أحد على متنها (..) أنا لست في عجلة، جيشنا أعيد بناؤه، وجديد، وعلى استعداد للذهاب، وهو الأفضل في العالم إلى حد بعيد».
وأكد ترامب، أن العقوبات التي تفرضها بلاد على إيران قاسية، وأُضيف المزيد الليلة الماضية (..) لا يمكن لإيران امتلاك أسلحة نووية، ليس ضد الولايات المتحدة، وليس ضد العالم».
وحمَّل ترامب سلفه الرئيس السابق باراك أوباما مسؤولية التوصل إلى اتفاق «فظيع» مع إيران، قائلًا: الرئيس أوباما عقد صفقة يائسة ورهيبة مع إيران- أعطاهم 150 مليار دولار، بالإضافة إلى 8.2 مليار دولار نقدًا! كانت إيران في ورطة كبيرة وأنقذهم. أعطاهم طريقًا حرًا إلى الأسلحة النووية، وقريبًا. وبدلًا من أن تشكركم، صرخت إيران الموت لأمريكا».
إلى ذلك، أكد المبعوث الأمريكي الخاص بإيران براين هوك، اليوم الجمعة، أن العقوبات الاقتصادية حرمت الحرس الثوري الإيراني من أموال كانت ستستخدم في شن هجمات.
وحذّر هوك من عدم التصدي لإيران في اليمن، قائلًا: «إذا لم ننجح بالتصدي لإيران في اليمن، فسيزيد خطر اندلاع صراع أكبر في المنطقة»، وتابع قائلًا: «يجب ألا يكون لإيران موطئ قدم في اليمن؛ حتى لا تهدد باب المندب»، وفقًا لـ«العربية».
وأشار هوك إلى ضرورة إعادة أساليب الردع في المنطقة ونزع فتيل التوتر مع إيران، مؤكدًا أن السعودية ساعدت في ضمان توفير إمدادات جديدة في سوق النفط.
إلى ذلك، قال مسؤولان إيرانيان (حسب وكالة رويترز)، إن «طهران تلقّت رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب- عبر سلطنة عمان- للتحذير من هجوم وشيك».
وقال مسؤولان إيرانيان (حسب الوكالة)، إن «ترامب حدَّد فترة زمنية قصيرة للحصول على ردنا؛ بشأن إجراء محادثات مع طهران بشأن عدد من القضايا». وتابعا: «رد إيران الفوري هو أن القرار بيد المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي يعارض أي محادثات، لكن الرسالة ستنقل إليه ليتخذ القرار».
إلى ذلك، أعلنت شركة «كيه إل إم» الهولندية التابعة لـ«إير فرانس»، اليوم الجمعة، تفادي طائراتها أجزاءً من المجال الجوي الإيراني.
وكانت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية، قد أصدرت- في وقت سابق اليوم- أمرًا طارئًا يحظر على شركات الطيران الأمريكية التحليق في مجال جوي تسيطر عليه إيران فوق مضيق هرمز وخليج عمان، وسط تزايد التوترات بين البلدين.
وأوضحت إدارة الطيران، في منشور لها، أن تطبيقات تتبع مسارات الرحلات الجوية تظهر أن أقرب طائرة مدنية كانت في نطاق نحو 45 ميلًا بحريًّا من الطائرة المسيرة التي أسقطها صاروخ سطح- جو إيراني أمس الخميس، مضيفة: «كان هناك عديد من الطائرات المدنية العاملة بالمنطقة وقت عملية الاعتراض».