أكد رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، اليوم الأحد، أن بلاده طلبت من الأمريكيين والإيرانيين الابتعاد عن تصفية حساباتهم في العراق.
وقال في تصريحات أدلى بها خلال زيارته إلى روما ونشرها مكتبه الإعلامي: «طلبنا من الأمريكيين والإيرانيين الابتعاد عن تصفية حساباتهم في العراق. لقد كنا منذ سنوات ساحة للتصادم والصراع، وعلينا اختيار طريق الحوار السياسي لحل الخلافات، وسيستفيد الجميع من ثمار التهدئة».
وأضاف: «تجنبنا الهاوية التي كان العراق يتدهور نحوها نتيجة أحداث خريف عام 2019، لكن التحديات التي نواجهها تبقى قوية».
وأشار الكاظمي إلى أن «تنظيم داعش ما زال يشكل خطرا، ويحاول تجميع صفوفه، لكن لم يعد الإرهابيون قادرين على الحصول على حواضن جغرافية، ووجهنا لهم ضربات مهمة وقتلنا العديد من قياداتهم».
وتابع: «تعاوننا الاستخباري مع حلفائنا أصبح أكثر فاعلية، وطلبنا من إيطاليا أن تبقى في الصف الأول في تدريب قواتنا، والعراق مستعد لتعزيز التعاون العسكري معها، في مجال التدريب وتطوير العمل في مكافحة الفساد وغسل الأموال والجريمة المنظمة والمافيات».
وبين الكاظمي: «نتواصل مع إدارة الرئيس بايدن، وأعتقد أننا سنكون قادرين على التحرك نحو مرحلة من الحوار الإقليمي، ونرغب بأن يكون العراق من البلدان التي تدير الأزمات بنجاح، وليس من تلك الدول التي تتسبب أو تتأثر بها».
وأوضح، أن «الاتفاق بين إيران والولايات المتحدة مهم للغاية، وهو حاسم للمنطقة وأعتقد أنه قابل للتحقق. إن النجاح في مفاوضات فيينا سيؤثر إيجابا على المنطقة، كما سيخدم استقرار العراق».