مدارات عالمية

وزير الدفاع الكويتي: تجاوزات في أموال «صندوق الجيش» وراء استقالة الحكومة

نفى مسؤوليته عنها.. وحددها بـ240 مليون دينار

فريق التحرير

كشف وزير الدفاع الكويتي الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح، اليوم السبت، أسباب تقديم الحكومة استقالتها، نافيًا ما يثار بشأن خلافات شخصية بينه وبين أعضاء مجلس الوزراء، أو أن تكون الرغبة في إعادة ترتيب الفريق الحكومي سببًا في الاستقالة. حسبما ذكرت «سكاي نيوز».

وقال وزير الدفاع، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، إن سبب استقالة الحكومة هو «تجنبها تقديم إجابات بشأن ما تم توجيهه من استفسارات لرئيس مجلس الوزراء حول التجاوزات التي تمت في صندوق الجيش والحسابات المرتبطة به.

وفي بيان له، قال الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح، إنه أبلغ النائب العام بهذه التجاوزات والمتسببين بها، موضحًا تفاصيل الأزمة منذ بدايتها وحتى استقالة الحكومة، الخميس الماضي قائلًا: إن التجاوزات المالية لصندوق الجيش حدثت خلال الفترة السابقة لتوليه حقيبة وزارة الدفاع.

وحسب البيان تتمثل التجاوزات في «مخالفات وشبهة جرائم متعلقة بالمال العام، تجاوزت 240 مليون دينار كويتي حتى وقتنا الحالي، مضيفًا: إن ديوان المحاسبة وجَه العديد من الخطابات الرسمية لوزارة الدفاع التي استقبلت أيضًا استفسارات من بعض النواب، وحاول البعض منهم التلميح بمساءلتي فيما يتعلق بالعديد من تلك التجاوزات، وكأنها تمت بموافقتي وقبولي وأثناء فترة تسلمي لحقيبة الوزارة.

وأكد أنه وجَّه عدة مخاطبات منذ شهر يونيو الماضي إلى رئيس مجلس الوزراء ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، لـ«استيضاح الحقيقة بشكل كامل، وتبرير عمليات التحويل الضخمة التي تمت في شبهة هذه التجاوزات، واتخاذ القرارات الصائبة والواجبة العمل بها».

ولم يتلق الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح أي إجابات تمحي «شبهة جرائم المال العام المرتبطة بتلك التجاوزات في صندوق الجيش والحسابات المرتبطة به، والذي يختص بتقديم المساعدات لمنتسبي الجيش الكويتي»، موضحًا أنه «قدّم خطابًا لرئيس مجلس الوزراء في وقت سابق؛ ليعتذر عن حضور جلسات المجلس حتى تقديم الردود المطلوبة بشأن ما قدمه من استفسارات».

وتابع: لقد جاءنا الرد مؤخرًا، وتحديدًا في شهر نوفمبر الجاري، دون تقديم أي مبررات واضحة، بل إن الأمر ازداد تعقيدًا عندما جاء الرد من رئيس الوزراء بتشكيل لجنة تحقيق خاصة يترأسها لبحث تلك التجاوزات.

واعترض وزير الدفاع على «تشكيل لجنة تحقيق يكون عملها تحت مظلة من تكون أسماؤهم قد وردت في مثل تلك التجاوزات، قائلًا: هذا إجراء يضعنا جميعًا في موضع الشبهات ومخالفة أحكام القانون، والذي هو الحد الفاصل بيننا وبين أية أحكام يتم النظر في مضمونها من قبل الجهات المختصة.

واختتم قائلًا: وحفاظًا على حرمة المال العام، قررت تحويل هذه التجاوزات والمعنيين بها للنائب العام، وتم إطلاع رئيس مجلس الأمة على تفاصيل هذه التجاوزات والإجراءات المتبعة من قبلنا في هذا الشأن.

مرر للأسفل للمزيد