مدارات عالمية

تضحية في لحظات الموت.. عراقي غطّى ولديه بجسده في مواجهة «إرهابي نيوزيلندا»

يعمل بالإمارات وسافر للاحتفال بميلاد أحدهما

فريق التحرير

لم يذهب أديب سامي إلى نيوزيلندا للاحتفال بيوم ميلاد ابنه المقيم هناك فقط، لكن القدر قاده إلى هناك لينقذه من الموت في الهجوم الإرهابي، الذي استهدف مسجدين أمس الجمعة.

أديب، هو مواطن نيوزيلندي من أصل عراقي، ويعمل بالإمارات في مجال الاستشارات الهندسية، سافر رفقة زوجته إلى نيوزيلندا، من أجل الاحتفال بيوم ميلاد ابنه المقيم هناك.

وحسب صحيفة «gulfnews» الإماراتية، فإنّ أديب غطَّى بجسده ولديه عبدالله وعلي، عندما اقتحم الإرهابي المسجد أثناء صلاة الجمعة، وأطلق النار عشوائيًّا على المصلين.

وأدت عملية إنقاذ الطفلين، إلى اختراق رصاصة ظهر الأب، استلزمت إجراءه عمليةً جراحيةً تمّت بنجاح، وغادر غرفة العناية المركزة حسبما كشفته ابنته هبة، التي قالت: «والدي بطل حقيقي.. لقد أصيب بعيار ناري في الظهر بالقرب من عموده الفقري أثناء محاولته حماية أخوي، ولم يسمح أن يحدث لهما أي مكروه».

وأضافت الابنة: «لقد نجت عائلتي من الهجوم، لكن العديد من أصدقائنا لم ينجوا.. بين القتلى البالغ عددهم 50، خمسة من معارفنا المقربين، بينهم مراهق عمره 12 عامًا».

وارتفع عدد قتلى الهجوم الإرهابي، الذي استهدف مسجدين بمدينة كرايست تشرش في نيوزيلندا، إلى 51 شخصًا، بعد الإعلان اليوم السبت وفاة أردني ثالث متأثرًا بإصابته.

وذكرت السلطات الأمنية، في وقتٍ سابق، أنَّ 39 مصابًا في الهجوم لا يزالون يتلقون العلاج في المستشفيات، بينهم 11 جريحًا في حالة حرجة، يرجّح أنّ الأردني كان من بينهم.

وصرحت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، اليوم، بأنّ منفذ الهجوم الإرهابي برينتون هاريسون تارنت (28 عامًا) كان يسعى لمواصلة الهجوم عند اعتقاله، موضحةً أنّه كانت بحوزته أسلحة في سيارته، معربة عن أسفها بأنه كان هناك أطفال بين ضحايا الهجوم على المسجدين.

مرر للأسفل للمزيد