وقعت مواجهات، اليوم السبت، بين الجيش اللبناني وشبان من مجموعات الحراك المدني على طريق القصر الجمهوري في بعبدا، وذلك عل خلفية محاولة المحتجين، تجاوز الحاجز البشري الذي يقيمه الجيش للفصل بين مظاهرة الحراك المدني وتلك التي ينظمها أنصار «التيار الوطني الحر» الذي أسسه الرئيس ميشيل عون.
وعمد شبان الحراك، إلى تخطي هذا الحاجز البشري، فأطلقت عناصر من الجيش النار في الهواء بهدف إبعادهم، لتفادي حصول صدام بين المتظاهرين من الجانبين.
وأعلنت قيادة الجيش اللبناني، في تصريح نشرته عبر حسابها بموقع «تويتر»، أن الجيش يعمل على تشكيل حاجز بشري للفصل بين تظاهرتين في محيط القصر الجمهوري، ويضطر لإطلاق النار في الهواء بعدما قام متظاهرون برشق عناصره بالحجارة وضربهم بالعصي وحاولوا الوصول إلى القصر الجمهوري.
وسرت أنباء عن اعتقال الجيش لعدد من المتظاهرين ضد الفساد، وعن وقوع جرحى بين المتظاهرين.
وتصاعد التوتر في لبنان بعد انفجار «مرفأ بيروت» المدمر الذي وقع الشهر الماضي، وأودى بحياة ما يقرب من 200 شخص، وبعد حريق آخر غامض وضخم في الموقع نفسه أمس الخميس.
وكان محتجون، دعوا السبت، إلى مسيرة إلى القصر الرئاسي في ضاحية بعبدا للتعبير عن غضبهم والمطالبة بمحاسبة المسؤولين. ودعا أنصار عون في المقابل إلى وقفة احتجاجية مضادة في المكان نفسه، مما صعد التوترات.
ورشق بعض المتظاهرين القوات بالحجارة وأغصان الأشجار مما أدى إلى إصابة العديد منهم. وجلس البعض وسط الطريق السريع متوعدين بالبقاء هناك.
وحمل المتظاهرون الأعلام اللبنانية، ورددوا شعارات مندّدة بالطبقة السياسية الحاكمة، مطالبة باستقالة عون، ومنها «ارحل»، و«ثورة»، إضافة إلى شعار انتفاضة أكتوبر «كلن يعني كلن»، الذي يعني أن جميع رموز النظام متورطون في الفساد، وعليهم أن يرحلوا ويسقطوا جميعاً.
اقرأ أيضًا: