أعلنت عدة ولايات كندية، اليوم الإثنين، فرض حالة الطوارئ العامة، فيما تواصل فرق الإنقاذ مكافحة حرائق الغابات الأسوأ التي تشهدها كندا منذ نصف قرن تقريبًا.
وأتت حرائق الغابات على آلاف الهكتارات من الغابات، في مناطق نيوفاوندلاند ولابرادور، خلال الأسبوعين الماضيين، وما زالا خارج نطاق السيطرة، كما نقلت جريدة «ذا جارديان» البريطانية.
وقال رئيس الوزراء، أندرو فوري: «خلال الـ36 ساعة الماضية تغيرت الأمور. كنا نتوقع أن نتمكن من إدارة هذا. ولكن مع تغير الرياح، نخشى أن يكون هناك تأثير كبير للدخان. هذا وضع ديناميكي ومتطور مثل جميع الحرائق، لكن لا يمكننا الانتظار حتى اللحظة الأخيرة - علينا أن نتحرك الآن».
وأفاد فوري بأن حكومته قد أعلنت حالة الطوارئ العامة، لضمان السلامة العامة، لحين تتمكن فرق الإطفاء من السيطرة على الوضع.
واشتعلت الحرائق منذ ما يقرب من أسبوعين في وسط نيوفاوندلاند، بفعل الرياح القوية. وأتى الحريق في بحيرة بارادايس على أكثر من 6500 هكتار، ما يعادل 16 ألف فدانًا، فيما امتدت مساحة الحريق في خليج دي إسبوار إلى 5 آلاف هكتار، أو أكثر من 12 ألف فدان.
ورغم أن حرائق الغابات الضخمة ليست أمرًا اعتياديًا في هذه المقاطعة، المطلة على المحيط الأطلسي، فإن حرارة الجو الشديد والجفاف تركا الغابات عرضة للحرائق سريعة الاشتعال.
وتتوقع فرق الإطفاء استمرار الحرائق لعدة أيام مقبلة، بفعل الرياح القوية والرطوبة المنخفضة. ولم تصدر السلطات المحلية أوامر بإجلاء المواطنين بعد، لكن الاستعداد جارية لإصدار الأمر في المناطق الأكثر تضررًا.