مدارات عالمية

بالفيديو.. المعارضة التركية تفضح التعاون المشبوه بين أردوغان وقطر عبر «قناة إسطنبول»

التشهير وصل إعلانات الشوارع وموقع التواصل..

فريق التحرير

احتدم خلاف المعارضة التركية مع الرئيس رجب طيب أردوغان، حول التعاون المشبوه مع القيادة القطرية، حتى وصل إلى حد التشهير عبر لافتات الشوارع.

فعد يوم واحد من فتح تحقيق بحق رئيس بلدية إسطنبول المعارض، أكرم إمام أوغلو، إثر نشره لافتات في الشوارع تندد بمشروع قناة إسطنبول الذي سيقام بأموال قطرية، أعاد أوغلو الكرة، اليوم الأربعاء؛ عبر بثه مقطع فيديو، ينتقد فيه المشروع الذي تبدي الحكومة التركية حماسة تجاهه.

وردًا على اتهامه من قبل «مجلس التفتيش» التابع لوزارة الداخلية، باستخدام الأموال العامة في محاربة مشاريع الدولة، بث إمام أوغلو، مقطع فيديو من الرسوم المتحركة عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، بعنوان «أجمل مشاريع الدولة هي تلك الصديقة للطبيعة، والمنيرة للمدن»، منتقدًا فيه الآثار البيئية للمشروع.

ويروي المقطع قصة طفلة تسمى «أيلول»، تستيقظ من النوم في أحد الأيام فترى ازديادًا في درجات الحرارة في مدينة إسطنبول بفعل مشروع قناة اسطنبول، بينما المياه منقطعة؛ بسبب خسارة قسم كبير من المياه، ثم تخرج من البيت وتشاهد أبنية عالية، وناطحات سحاب مع غياب للأعشاب والأشجار، في إشارة إلى الغابات الواقعة على طريق مشروع قناة إسطنبول التي ستتآكل بفعله.

لكن الملفت في ناطحات السحاب، والأبنية الطويلة، في الفيديو هو وجود عبارات باللغة العربية على بعضها مثل «دولة قطر» و«اسطنبول للشحن»، في إشارة إلى المشاريع التي تنوي شركات قطرية إنشاءها في محيط القناة.

هذا، ويخوض رئيس بلدية إسطنبول، المنتمي لحزب «الشعب الجمهوري» المعارض، معركة ضارية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإيقاف هذا المشروع، وقدّم سابقا اعتراضًا إلى وزارة البيئة والتطوير العمراني ضد هذا المخطط، وتواصل مع رؤساء الأحزاب السياسية لحشد دعمهم وجهودهم في إيقاف المشروع.

في حين انتقد أردوغان مساعي إمام أوغلو، مؤكدًا أن المشروع سيستمر، وخاطبه، قائلًا: «اجلس في منزلك وراقب كيف سننجز القناة».

يذكر أن مشروع القناة، عبارة عن قناة مائية تربط بحري مرمرة والأسود بموازاة مضيق «البوسفور»، بطول 45 كم. وتقول الحكومة التركية إنها تسعى من خلاله إلى تخفيف حركة السفن عبر البوسفور، وفتح فرص استثمارية جديدة على ضفتي القناة.

في حين كشفت صحيفة Sözcü، في يوليو الماضي، عن خطة استثمارية للأراضي المحيطة بهذا المشروع، بينت أن شركات تتبع لوالدة أمير قطر، موزة بنت ناصر المسند، اشترت أراضي بمساحة 44 فدانًا في منطقة المشروع.

وبحسب الصحيفة، فإن الشركات القطرية التابعة للشيخة موزة، وضمن خطة لوزارة البيئة والتطوير العمراني التركية ستتكفل بإنشاء مرافق تجارية وسياحية من ضمنها فنادق ومطاعم وأسواق.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد