مدارات عالمية

بتعليمات إيران.. ميليشيا الحوثي تتكتم على إصابات كورونا بمناطق سيطرتها

ترفض الاعتراف بالوضع الوبائي

فريق التحرير

أكدت المحامية الأمريكية في مجال حقوق الإنسان والأمن القومي إيرينا تسوكرمان، أن ميليشيات الحوثي تتكتم على الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في مناطق سيطرتها، ولا تعترف بحقيقة الوضع الوبائي بها تنفيذًا لتعليمات تأتيهم من إيران.

وخلال ندوة افتراضية نظمها الائتلاف اليمني للنساء المستقلات بعنوان (اليمن في ظل أزمة كورونا.. تدهور حاد للوضع الصحي وتبعات كارثية)، قالت المحامية الأمريكية، إن ميليشيات الحوثي تعيد سيناريو إيران في اليمن، وهو ما قام به حزب الله، وتعمل في نطاق جغرافي خاص بإيران.

وتطرَّقت تسوكرمان إلى الكارثة الصحية التي خلفها فيروس كورونا في إيران، وكيف قضى الفيروس على حياة كبار المسؤولين والمدنيين في إيران، وسط تكتم كبير من قبل النظام الإيراني، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

وأضافت: «في اليمن يتستر الحوثيون على وباء كورونا منذ فترة طويلة، والسبب هو أن المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي تتبع خطى إيران»، مذكرةً بأن إيران كانت بؤرة لنشر الوباء في دول الخليج والجزيرة العربية؛ حيث لم تعترف بانتشار الفيروس إلا بعد أسابيع، ولم تعمل على إيقاف الرحلات الجوية.

من جانبها، استعرضت الناشطة السياسية اليمنية الدكتورة وسام باسندوة، مراحل ظهور فيروس كورونا في اليمن وعملية التستر التي تنتهجها ميليشيات الحوثي عن العدد الحقيقي للحالات المصابة والمتوفاة بالفيروس في مناطقها، مشيرةً إلى تعرض عدد من قيادات الميليشيا بصنعاء للإصابة بالفيروس من جراء زيارتهم إلى إيران.

ولفتت إلى أن الميليشيات الحوثية تعمل على تجهيز أماكن عزل خاصة بالمصابين، وتحذر الأطباء من إفشاء أية معلومات حول حالات الوفيات بكورونا التي تشخص سبب وفاتها بضيق تنفس حاد.

وأفادت باسندوة بأن الميليشيات الحوثية تتعمد التستر عن الإصابات بفيروس كورونا، بغية الاستمرار في التحشيد ومد جبهاتها بالمقاتلين وعدم إيقاف القتال وعدم التزامها بالهدنة، فضلًا عن مساعيها لاستمرار النشاط التجاري والاقتصادي الذي يرفد الميليشيا بالأموال واقتطاع الجبايات غير القانونية من الناس.

ولفتت إلى أن الميليشيات الانقلابية تعتبر أن اعترافها بتفشي الوباء في مناطق سيطرتها سيعمل على إيقاف تحشيد المقاتلين وتحصيل الجبايات التي تفرضها على النشاط الاقتصادي والتجاري.

مرر للأسفل للمزيد