مدارات عالمية

محلل سياسي: ميليشيات الإخوان في ليبيا تمول أنشطتها من الاتجار في البشر

باتت فرع للمافيا التركية

فريق التحرير

كشف المحلل السياسي الليبي عز الدين عقيل، رئيس حزب الائتلاف الجمهوري، عن مصادر تمويل الميليشيات الإخوانية التي تسيطر على أجزاء من العاصمة الليبية طرابس، مؤكدا أن مصدر دخل هذه المجموعات الرئيسي هو الاتجار في البشر.

وأضاف أن هذه الميليشيات تحولت إلى فروع لجماعات المافيات الدولية ومنها المافيا التركية التي تعمل لحساب شركة سادات المقربة من النظام التركي.

وأوضح  عقيل أن الميليشيات تتحصل على الأموال من القادمين من بعض الدول الأفريقية الفقيرة الراغبين في الهجرة غير الشرعية، عبر ركوب قوارب الموت؛  وعبور البحر المتوسط.

ولفت إلى أن جرائم هذه المجموعات لا تقف عند هذا الحج بل تتعدى ذلك لإبلاغ الجهات الإيطالية، بهذه السفن لمنعها من الوصول للمياه الإقليمية أو إغراق هذه السفن في المياه الدولية.

وأكد أن جرائم قتل المهاجرين  الأخيرة على يد عناصر من المليشيات تظهر حجم العلاقة بين هذه المجموعات والجريمة المنظمة في ليبيا، ومن خلفها تنظيم الإخوان الإرهابي المرتبط بعصابات تهريب البشر في ليبيا.

ونوه إلى أن هذه الميليشيات تتمركز على الحدود الليبية مع بعض الدول الإفريقية، مطالبا المجتمع الدولي بالتصدى لهذه الجرائم ، التي  تنفذها ميليشيات هي في الوقت نفسه تحكم طرابلس و تعتمد عليها حكومة عبد الحميد الدبيبة في أعمال التأمين.

وأوضح أن من أكثر هذه الميليشيات شهرة، ميليشيات جنوب طرابلس في الزنتان بقيادة الإخواني أسامة الجويلي وعماد الطرابلسي، حيث تعمل على جلب واستقدام المهاجرين غير الشرعيين من دول مثل تشاد ومالي والكاميرون ونيجيريا والنيجر وبوركينا فاسو، إضافة إلى دول القرن الإفريقي مثل إريتريا والصومال وإثيوبيا والسودان وذلك بمساعدة تنظيمات إرهابية جنوب ليبيا بقيادة الليبي علي كنة والتشادي تيمان أرديمي المقيم في قطر وآخرين تابعين لنظام القذافي علاوة على وجود بعض المهربين الحدوديين.

ولفت إلى أنه على الصعيد الداخلي في ليبيا قامت المليشيات والإرهابيين بإقامة نقاط تفتيش في مناطق سيطرتهم في العاصمة  و ترويع الأهالي والتعدي على ممتلكاتهم وحتى قتلهم و تعذيبهم في أبشع صور، إضافة إلى الخطف والإغتصاب و الإغتيالات التي طالت العسكريين و الناشطين وحتى المواطن البسيط. الأمر الذي نددت به المنظمات المحلية والعالمية من فظاعة هذه الممارسات التي تنتهك حقوق الإنسان وتتجاوز كل المواثيق و الحدود، وتسببها في تشريد آلاف المواطنين و سلبهم أبسط حقوقهم. الأمر الذي دل عليه أيضاً الاحتجاجات والمظاهرات المنددة بتردي الوضع الأمني على جميع الأصعدة في طرابلس، مع اختلاف الأذرع المتسببة في ذلك و تشعبها.

مرر للأسفل للمزيد