غادر الجنرال كريس دوناهو القائد الميداني للقوات الأمريكية في أفغانستان، مطار كابول مساء أمس الإثنين، وفقًا لما أعلنت وسائل إعلام أمريكية.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، أعلنت أنّ آخر أمريكيين في أفغانستان وهما وس ويلسون سفير الولايات المتّحدة في كابول والجنرال كريس دوناهو القائد الميداني للقوات الأمريكية في أفغانستان قد غادرا كابول ليل الإثنين.
ونشرت القيادة المركزية الأميركية، صورة ليلية للجنرال كريس دوناهو القائد الميداني للقوات الأمريكية كآخر ضابط أمريكي يغادر أفغانستان.
وقالت القيادة الأمريكية، في تعليق على الصورة، «الجنرال كريس دوناهو، يعتبر آخر عنصر من القوات الأميركية يغادر أفغانستان».
وأضافت، «بمغادرة الجنرال كريس دوناهو تم استكمال المهمة الأمريكية لإجلاء المواطنين الأمريكيين، والأفغان من حاملي تأشيرة الهجرة الخاصة، بالإضافة الى الأفغان المعرضين للخطر».
وكشف قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكنزي، خلال مؤتمر صحافي،إنّه «على متن آخر طائرة عسكرية أقلعت من كابل كان هناك الجنرال كريس دوناهو» و«كان برفقته السفير روس ويلسون»، وأسدلت الستار على حرب استمرت 20 سنة.
وأضاف الجنرال ماكنزي الذي تتبع أفغانستان لنطاق عمليات قيادته أنّ «آخر طائرة سي-17 أقلعت من مطار كابل في 30 أغسطس».
وأردف قائد القيادة المركزية الأمريكية، أنه إذا كانت عمليات الإجلاء العسكرية قد انتهت فإن المهمة الدبلوماسية الرامية للتحقّق ممّا إذا كان هناك المزيد من المواطنين الأميركيين أو الأفغان المؤهلين الراغبين بالرحيل تتواصل.
وبانسحابها من أفغانستان تكون واشنطن قد تركت هذا البلد في أيدي تنظيم حركة طالبان، الذي خاضت ضدّه الولايات المتّحدة أطول حروبها على الإطلاق.
وأشار الجنرال كينيث ماكنزي، إلى أنّه منذ 14 أغسطس وحتى ليل الاثنين، أي خلال الـ18 يومًا الماضية، أجلت طائرات الولايات المتّحدة وحلفائها أكثر من 123 ألف مدني من مطار حامد كرزاي.
من جانبه، قالت الرئاسة الأمريكية «البيت الأبيض»، إن الجيش الأمريكي أجلى أكثر من 7500 مدني يومياً على مدار 18 يوما، فيما أشارت وزارة الخارجية الامريكية، أمس الاثنين، إلى أن عملية إجلاء الأمريكيين والحلفاء الأفغان بين العمليات الأكثر تعقيدا في التاريخ الأمريكي.
اقرأ أيضًا :