شدَّدت وزارة الخارجية الأمريكية على أنَّ الهجمات التي تشنها حركة طالبان على المدنيين وعواصم الولايات، واستيلاءها على مزيد من الأراضي يناقض اتفاقها مع واشنطن.
وفي بيان للوزارة، مساء الأربعاء، أوضحت أنَّ التقدم في محادثات الدوحة حول أفغانستان بطيء بشكل مؤلم.
كما حذّر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» جون كيربي، من تدهور الوضع في أفغانستان، موضحًا أن مسألة سقوط العاصمة كابل بيد الحركة ليست محسومة.
ورفض المسؤول الأمريكي التعليق على أسئلة الصحفيين حول تقييم المخابرات بقرب سقوط العاصمة الأفغانية، مشددًا على أن التعليمات تقتضي بصلاحية لمساعدة الحكومة الأفغانية حتى نهاية الشهر الجاري ولا قرار لما بعد ذلك، وفق قوله.
وأكد كيربي استمرار سيطرة طالبان على الأراضي في أفغانستان.
يأتي ذلك في الوقت الذي قال مسؤول في المخابرات الأمريكية، لرويترز، إن طالبان ستعزل العاصمة الأفغانية كابل خلال شهر وتسيطر عليها خلال 3 أشهر.
وأضاف المسؤول، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، أن التقييم الجديد لمدى قدرة كابول على الصمود يستند إلى المكاسب السريعة التي تحققها طالبان في أنحاء البلاد مع مغادرة القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة.
وتابع قائلًا: "لكن هذه ليست نتيجة محتومة"، وإن بمقدور قوات الأمن الأفغانية قلب الأمور من خلال إبداء مزيد من المقاومة، وفق قوله.
ومن المقرَّر أن تكمل الولايات المتحدة سحب قواتها هذا الشهر في مقابل وعود طالبان بمنع استخدام أفغانستان في الإرهاب الدولي.
وتعهَّدت طالبان بعدم مهاجمة القوات الأجنبية لدى انسحابها، لكنها لم توافق على وقف لإطلاق النار مع الحكومة. ولم يفض التزام طالبان بالمشاركة في محادثات سلام مع الحكومة إلى شيء في ظل تطلعها للنصر العسكري.