كشفت صحيفة نورنبرجر الألمانية، عن خطة أوروبية جديدة لتحجيم تسليح إيران مستقبلا، تعتمد على إيجاد حل وسط مع واشنطن بحيث يمكن تمديد الحظر المفروض على الأسلحة الهجومية وإنهائه فقط على الأسلحة الدفاعية، خاصة أن معدلات اليورانيوم لدى طهران الآن أصبحت أضعاف الكميات المسموح بها؛ ما يعني أن تحجيم دولة الملالي قد صار إجباريا.
ووفقًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، تمتلك إيران الآن أكثر من عشرة أضعاف كمية اليورانيوم المخصب كما هو محدد في الاتفاقية النووية لعام 2015. وقد حددت الاتفاقية الدولية الحد الأقصى المسموح به بـ 300 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب، وهو ما يعادل 202.8 كيلوجرام من اليورانيوم ومع ذلك، تمتلك إيران الآن 2105 كيلوجرامات من اليورانيوم.
وفي يونيو 2015، وبعد سنوات من المفاوضات، أبرمت دول الفيتو الخمس في الأمم المتحدة وألمانيا اتفاقًا نوويًا مع إيران، كان الغرض منه هو ضمان عدم اكتساب الجمهورية الإسلامية للمهارات اللازمة لصنع قنبلة ذرية، ورغم هذا، فقد أنهى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاتفاق من جانب واحد في مايو 2018 وفرض عقوبات جديدة على طهران.
ثم انسحبت إيران تدريجياً من الاتفاقية بزعم أن الاتحاد الأوروبي لم يستطع الوفاء بوعده بامتصاص العواقب الاقتصادية للإجراءات العقابية الأمريكية.
من ناحية أخرى سينتهي في أكتوبر المقبل الحظر المفروض على تسليح إيران ، ويمكن للنظام بعد ذلك شراء الأسلحة التقليدية من السوق العالمية مرة أخرى.
وقد فشلت الولايات المتحدة في محاولتها تمديد الحظر المفروض على الأسلحة التقليدية ضد إيران في مجلس الأمن أغسطس الماضي، بما يتيح لطهران الحصول على دبابات وأنظمة مدفعية وطائرات مقاتلة وسفن حربية أو أنظمة صواريخ، حيث لن تتردد الجمهورية الإسلامية في مواصلة التسليح على الرغم من وباء Covid-19 والأزمة الاقتصادية وانهيار العملة والتوترات السياسية المحلية وفي الشرق الأوسط.
وحسب صحيفة يونجه وورلد الألمانية، لا يريد الاتحاد الأوروبي إعطاء الانطباع بأنه لا يهتم. إنهم يعتقدون فقط أن نهج الحكومة الأمريكية غير مناسب ، كما حاول وزير الخارجية الألماني هايكو ماس مؤخرًا في برلين.
ويأمل الاتحاد الأوروبي سواء خسر ترامب الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر أو استمر في منصبه، في التوصل إلى حل وسط مع واشنطن لتمديد الحظر المفروض على الأسلحة الهجومية لكن مع رفعه فيما يخص الأسلحة الدفاعية حتى لا تتزرع طهران بأنها تود حماية نفسها من مخاطر الإرهاب الدولي.