أظهر استطلاع للرأي أن أقل من نصف الأمريكيين يقولون إنه ينبغي عزل الرئيس، دونالد ترامب، من منصبه، بعدما وجّه مجلس النواب اتهامات له، وهو ما يمثّل تحديًا للديمقراطيين الذين سيسعون للإطاحة به في محاكمة بمجلس الشيوخ.
وخلُص الاستطلاع إلى أن هذا التصرف النادر والمثير للجدل للغاية من جانب المشرعين لم يغير التوجهات بدرجة تذكر في بلد منقسم.
وبحسب استطلاع أجرته «رويترز- إبسوس»، فإنه تم على مستوى البلاد عبر الإنترنت، في الساعات التي تلت تصويت مجلس النواب على أساس حزبي، يوم الأربعاء، لصالح توجيه الاتهام إلى ترامب بإساءة استخدام سلطته وعرقلة الكونغرس.
وبأغلبية 229 صوتًا مقابل 198 وامتناع نائب واحد عن التصويت، وافق مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون، فجر الخميس، على توجيه تهمة عرقلة عمل الكونغرس إلى الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، لتضاف بذلك إلى تهمة استغلال السلطة التي وجّهها إليه النواب قبل ذلك بدقائق. بحسب «رويترز».
وبشكل إجمالي، قال 44% فقط من الجمهور الأمريكي إنهم يوافقون على تعامل مجلس النواب مع مساءلة ترامب، بينما عارض 41% ذلك.
وعندما سُئلوا عن شعورهم تجاه الرئيس بعد الإجراء الخاص بالمساءلة، قال 26% إنهم أصبحوا أكثر تأييدًا لترامب الآن، بينما قال 20% إنهم أقل تأييدًا، في حين قال 48% إن ذلك لم يغير من وجهة نظرهم بطريقة أو بأخرى.
من جانبه، قال الرئيس ترامب، الجمعة، إنه يريد محاكمة فورية أمام مجلس الشيوخ. مضيفًا «الديمقراطيون لا يملكون أدلة ضدي، ويحاولون فرض إملاءات على مجلس الشيوخ».
وتابع -في تغريدات نشرها على حسابه في موقع «تويتر»- «إن الديمقراطيين لم يحصلوا على صوت أي جمهوري للعزل». مشددًا على أنهم موحدون أكثر من قبل.
وتم إجراء استطلاع «رويترز/إبسوس» عبر الإنترنت باللغة الإنجليزية في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وشمل الاستطلاع ردودًا من 1108 أشخاص في يومي 18 و19 ديسمبر بهامش مصداقية يبلغ 3 نقاط مئوية.