فازت ليز تراس، برئاسة الحكومة البريطانية خلفًا لبوريس جونسون؛ حيث أعلن حزب المحافظين نتائجه الداخلية الاثنين، ليعلن تزعم تراس الحكومة البريطانية.
ولدت رئيسة الحكومة البريطانية الجديدة، في أكسفورد في العام 1975؛ حيث درست في مدرسة حكومية في ليدز، وهي من أبوين يؤيدان حزب العمال، كما أنها درست السياسة والاقتصاد والفلسفة في جامعة أكسفورد، وترأست حزب الليبراليين الديمقراطيين في جامعة أكسفورد، ومن ثم غيرت ولاءها وانضمت إلى حزب المحافظين عام 1996.
تخرجت تراس من الجامعة في عام 1996؛ حيث أصبحت مديرة تجارية في شركة «شل»، كما أنها عملت بعدها كمدير اقتصادي لشركة اتصالات «كابل ووايرليس» لتصبح محاسبة إدارية مؤهلة، وتزوجت من المحاسب هيو أوليري، عام 2000.
احترفت رئيس الحكومة البريطانية الجديدة تراس، العمل السياسي في عام 2010، عند ترشيحها عن حزب المحافظين في جنوب غربي نورفولك في الانتخابات العامة؛ حيث شغلت بعدها عدة وظائف منها: وكيلة وزارة الخارجية البرلمانية لرعاية الأطفال والتعليم، ووزيرة الدولة للبيئة والغذاء، وزيرة الدولة للعدل ووزيرة الدولة للتجارة الدولية ورئيسة مجلس التجارة، وأخيرًا وزيرة الخارجية.
كشف تقرير لصحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، أن ليز تراس تفعل ما بوسعها لتقليد مارغريت تاتشر، رئيسة الوزراء البريطانية في الماضي، مشيرًا إلى أنها قوية وواثقة، وفي طريقها للحصول على درع بطلة حزب المحافظين، مثل تاتشر.
عرفت تراس صاحبة الـ47 عامًا، بمواقفها المتشددة تجاه السياسة الخارجية لبريطانيا؛ حيث عارضت بشدة اتفاقية «بريكست»، كما أنها صاحبة مواقف متشددة أيضًا ضد روسيا والصين، وتؤيد برنامج ترحيل المهاجرين غير الشرعيين، كما أنها تعهدت بمعالجة ارتفاع فواتير الطاقة وزيادة إمداداتها وخفض الضرائب وتخفيق أعباء الأزمة المعيشية على المواطنين.
وتعد ليز تراس هي ثالث سيدة تتولى رئاسة الحكومة البريطانية بعد مارغريت تاتشر وتيريزا ماي.
عبّرت ليز تراس عن سعادتها بانتخابها زعيمًا لحزب المحافظين، وترؤسها الحكومة البريطانية.
وقالت في تغريدة عبر حسابها على تويتر، " يشرفني أني انتُخبتُ زعيمًا لحزب المحافظين"، موجه الشكر للشعب البريطاني على ثقته بها، لقيادته وتقديم الدعم لبلادها.
وأضافت: "سأتخذ إجراءات جريئة لإخراجنا جميعًا من هذه الأوقات الصعبة، وتنمية اقتصادنا، وإطلاق العنان لإمكانات المملكة المتحدة".
وأعلن حزب المحافظين البريطاني، فوز ليز ترس بزعامة الحزب ورئاسة الحكومة.