ألقى المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية التونسية نبيل القروي باللوم، في خسارته للسباق الرئاسي في جولة الإعادة ضد منافسه قيس سعيد، على قرار إيقافه قبل الحملة الانتخابية للدور الأول.
وأعلن التلفزيون الرسمي في تونس، مساء الأحد، فوز المرشح المستقل قيس سعيد برئاسة تونس بنسبة 75% من الأصوات، مقابل 25% لمنافسه نبيل القروي، زعيم حزب قلب تونس.
وقال رئيس حزب «قلب تونس» في مؤتمر صحفي عقب إعلان النتائج التقديرية لمؤسسات استطلاعات الرأي، التي أشارت إلى فوز كبير لقيس سعيد، إنه مُنع زورًا وبهتانًا من القيام بحملته الانتخابية ما أثر حسب رأيه على مبدأ تكافؤ الفرص.
وفور الكشف عن النتائج خيم الصمت على مقر حملة القروي، وقال في المؤتمر الصحفي إنه «حُرِمَ من تقديم برنامجه الانتخابي وتفسيره للناخبين كمرشح رئاسي وكرئيس حزب في الانتخابات التشريعية».
وكان القروي قطب الإعلام والإشهار، اعتقل يوم 23 أغسطس الماضي للتحقيق معه في اتهامات بالتهرب الضريبي وبتبييض أموال.
وغاب عن الحملة الانتخابية للدور الأول والانتخابات التشريعية لحزبه ولكنه نجح في المرور للدور الثاني للانتخابات الرئاسية وأفرج عنه ليلة 9 أكتوبر ليخوض حملة مختصرة لجولة الإعادة.
ولم يكن قيس سعيد أكثر حظًّا منه لأنه عرف كشخصية متوارية عن الإعلام كما لم يخض حملة بالمفهوم الكلاسيكي المتعارف إذ اعتمد على أنشطة متطوعين.
وقال نبيل القروي «حاولت وكان لي مشروع صادق للتونسيين وتحادثت بصدق مع الفقراء، ولكن المسار ما زال متواصلًا».
وتابع في كلمته «نحن اليوم نمتلك ثاني أكبر كتلة نيابية وسنواصل الدفاع عن مبادئنا وأفكارنا، وسنكون أوفياء لأكثر من مليون ناخب منحوا أصواتهم لي».
ونجح القروي في استقطاب طبقة المهمشين والفقراء من المسنين في الجهات الداخلية مستفيدًا من انشطة «جمعية خليل» الخيرية التي تحمل اسم ابنه المتوفَّى، منذ أكثر من موسمين، في مقابل ذلك استحوذ قيس سعيد على دعم فئات واسعة من الشباب الغاضب ومن الطلبة والمثقفين.
وكانت الانتخابات التشريعية أسفرت عن فوز حركة النهضة الإسلامية بأغلبية غير مريحة بـ52 مقعدًا، في مقابل 38 مقعدًا لحزب «قلب تونس» الذي حل ثانيًا.