فيما يرزح نحو 7 ملايين صومالي تحت وطأة الجفاف الذي ضرب البلاد، بادرت رابطة العالم الإسلامي إلى تقديم مجموعة من المساعدات الإنسانية إلى الأيتام، والأرامل، والأسر الفقيرة.
ونفذت الرابطة بقيادة أمينها العام معالي الشيخ الدكتور محمد العيسى على مدى سنوات وما زالت تقدم عددًا من المشاريع الإغاثية، التي شملت توزيع الغذاء ، وصهاريج مياه الشرب والري، وإعادة تأهيل قنوات الري في مقديشو، إضافة إلى إنشاء مصنع للأكسجين في مدينة بوصاصو كبرى مدى الصومال، ومستودع للأدوية ، حيث استفاد منه مئات الآلاف من جميع محافظات إقليم بونتلاند شرقي الصومال، وأسهم في إنقاذ حياة مئات الآلاف من المرضى كان مصيرهم الموت بسبب انعدام الأكسجين، إلى جانب تقديم المساعدات الطبية أثناء جائحة كورونا، إضافة إلى مبادرات للقضاء على الفقر من خلال نشر التعليم، وبناء المدارس.
وامتدت مساعدات الرابطة، التي تعدّ من أعمال المملكة العربية السعودية الجليلة التي أهدتها إلى العالم الإسلامي، لتشمل إلى جانب الصومال المحتاجين والضعفاء والمساكين في السودان وجيبوتي، في خطوة تثبت وقوفها مع المسلمين في كل مكان.
وثمّن الصوماليون تلك الجهود والمبادرات المتواصلة لرابطة العالم الإسلامي، ووقفوها معهم لانتشالهم من محنتهم، حيث أكد مواطن صومالي أن الرابطة وصلت إليهم في منطقة بعيدة ووعرة يسكنها نحو 800 أسرة، وقدمت لهم المساعدات بعد نفاذ ما لديهم من مساعدات قدمتها بعض المنظمات.