مدارات عالمية

تقرير دولي يكشف حجم المأزق الإيراني «عسكريًّا واقتصاديًّا وسياسيًّا»

وصف التقارب السعودي-العراقي بـ«الخطوة المهمة»

فريق التحرير

عدَّد تقرير صادر عن المعهد الدولي للدراسات الإيرانية (رصانة) عن أبعاد المأزق الذي يواجهه النظام الإيراني، عسكريًّا واقتصاديًّا وسياسيًّا. وتوقف التقرير عند محطات مهمة تكشف كيف تمر إيران بأسوأ أحوالها في العديد من القضايا والملفات المفتوحة.

وتعالج التقارير الدورية للمعهد الدولي للدراسات الإيرانية، التطوُّرات المتلاحقة التي تتقاطع طهران معها، ومن خلال عملية الرصد الاحترافية يحلل المعهد السياسات والحراك الداخلي، وتفاعلات إيران الإقليمية، وتقاطع النظام مع القضايا والملفات الدولية.

داخليًّا، تطرَّق التقرير إلى أربعة ملفات رئيسية (أيديولوجية، وسياسية، واقتصادية، وعسكرية)؛ حيث توقف التقرير في الملف الأيديولوجي أمام العلاقة المشبوهة التي كشفها أحد قادة الحرس الثوري السابقين، حول العلاقة بين النظام الإيراني وتنظيم القاعدة الإرهابي، في الفترة التي كان فيها الهلال الأحمر الإيراني ينفذ عمليات إغاثية في البوسنة والهرسك؛ ما يكشف عن طبيعة التقارب الحركي بين إيران والقاعدة على الرغم من الاختلاف الأيديولوجي الظاهر بينهما.

وتَطرَّق الملف السياسي إلى رد فعل الحكومة الإيرانية على إلغاء الإعفاء من العقوبات للدول الثماني المستورِدة للنفط الإيراني، واستمرار الإجراءات الاقتصادية الأمريكية لوقف الممارسات الإيرانية المُهدِّدة للأمن والسلم الإقليميَّيْن، فيما يناقش الملف الاقتصادي قضيتَي التضخُّم والبطالة في إيران.

ووفق التقرير، فقد زادت معدَّلات التضخم زيادة ملحوظة خلال شهر أبريل تحديدًا في قطاع المواد الغذائية؛ نظرًا إلى ما عانته إيران من كارثة السيول التي أضرت على نحو كبير بالإنتاج الزراعي الإيراني، فبات المواطن الإيراني بين فكَّي العقوبات وكارثة السيول، ونظام حاكم يتجاهل معاناة الشعب في سبيل تحقيق أهدافه المذهبية والسياسية التوسعية.

عسكريًّا، تناول التقرير هيمنة المرشد الإيراني علي خامنئي الكاملة على قوات الحرس الثوري من خلال تعيين اللواء حسين سلامي قائدًا للقوات، بدلًا من محمد علي جعفري.

وفي الشأن العربي، سلط التقرير الضوء على الزيارات المتبادلة بين الجانبين السعودي والعراقي، معتبرًا أنها «خطوة مهمة» على طريق عودة العراق إلى محيطه العربي، بما يحد التوغل الإيراني في العراق.

وأشار التقرير إلى مواصلة إيران دعم الحوثيين بالسلاح وتحريضهم على تهديد الملاحة البحرية في البحر الأحمر، وإبداء قدر أكبر من التعنت إزاء مباحثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، والتي كان آخرها وأبرزها مباحثات السويد.

دوليًّا، تناول التقرير استمرار الولايات المتحدة في تكثيف ضغوطها على إيران؛ إذ أعلنت تسمية الحرس الثوري منظمة إرهابية في أول إجراء من نوعه تجاه قوة عسكرية نظامية لدولة ما، كما أعلنت إلغاء الإعفاءات على الصادرات النفطية في إطار الرغبة في الوصول بصادرات النفط الإيراني إلى الصفر.

وأوروبيًّا، يرصد التقرير ردود الفعل الأوروبية تجاه القرارات الأمريكية. وتَطرَّق التقرير إلى العلاقات بين طهران وموسكو وتأثير الأزمة السورية في مسارها، وزيارة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إلى طهران، وتصاعد التوترات على الحدود بين البلدين بسبب توالي الهجمات المسلحة للجماعات المعارضة البلوشية الإيرانية.

مرر للأسفل للمزيد