الهجوم الروسي علي أوكرانيا

 
مدارات عالمية

معركة بلا نيران.. ماذا فعلت أوروبا والغرب لدعم أوكرانيا ضد الهجوم الروسي؟

فريق التحرير

بينما يخوض الأوكرانيون معارك ضارية لحماية العاصمة كييف من الزحف الروسي المتسارع، يؤدي جيرانها من أعضاء حلف شمال الأطلسي «الناتو» دورا فعالا في الدعم العسكري واللوجيستي في مواجهة موسكو.

سلاح ووقود

أرسلت 13 دولة تابعة لحلف شمال الأطلسي "ناتو" مساعدات عسكرية لأوكرانيا في شكل أسلحة وذخيرة وصواريخ مضادة للطائرات ومدرعات.

وحصلت أوكرانيا على مساعدات عسكرية جديدة من ليتوانيا، وذلك بعد الهجوم الروسي الذي تعرضت له أوكرانيا.

وكتب وزير الدفاع الليتواني أرفيداس أنوسوسكاس على حسابه على تويتر اليوم الأحد: "أنهت القوات الليتوانية عمليتها اللوجستية قبل منتصف الليل ووردت أسلحة وذخيرة وخوذات وسترات مدرعة (إلى أوكرانيا)".

رشاشات وبنادق آلية

من جانبها، قالت وزيرة دفاع جمهورية التشيك، جانا سيرنوشوفا، إن بلادها سترسل رشاشات وبنادق آلية وبنادق قنص ومسدسات وذخيرة بقيمة 7.6 مليون يورو (8.6 مليون دولار).

وقالت الوزيرة جانا سيرنوشوفا في تغريدة على تويتر «وافقت الحكومة يوم السبت على تقديم مزيد من المساعدة لأوكرانيا التي تواجه هجوما روسيا»، بحسب «ديوتش فيله» الألمانية.

وقال مصدر حكومي ألماني إن برلين سترسل 10 آلاف طن من الوقود عبر بولندا، بحسب «فرانس برس».

أشار مسؤولون في بروكسل اليوم الأحد إلى أن الاتحاد الأوروبي يستعد للبدء في تمويل عمليات توريد أسلحة إلى أوكرانيا بما في ذلك أسلحة فتاكة.

وقال المسؤولون إن الاقتراحات ذات الصلة سيتم عرضها على وزراء خارجية الاتحاد في جلسة خاصة ستعقد ببروكسل في وقت لاحق اليوم، مع سحب الأموال من الآلية الأوروبية للسلام، وهي أداة مالية جديدة يمكن استخدامها لتعزيز القوات المسلحة للدول الشركاء.

وتبلغ ميزانية الآلية، التي اعتمدها وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في مارس من العام الماضي، 5 مليارات يورو (6ر5 مليار دولار) للفترة الممتدة بين عامي 2021-21027.

ولم يتم تقديم تفاصيل بشكل مبدئي بشأن حجم التمويل لإمدادات السلاح والمعدات.

مساهمات أوروبية

وقال مسؤول بالاتحاد الأوروبي بعد ظهر اليوم الأحد، إن "المناقشات مع الدول الأعضاء بشأن ذلك مستمرة"، مضيفًا أن من المتوقع أن يقدم الاتحاد الأوروبي مساهمة كبيرة لتعزيز قدرة أوكرانيا على مقاومة الغزو الروسي.

وأكد المسؤول أنه سيتم إدراج الأسلحة الفتاكة في ترتيبات التمويل.

ويمكن للدول الأعضاء التي لا ترغب في دعم ذلك بشكل مباشر، أن تستخدم آلية الاتحاد الأوروبي "للامتناع الإيجابي"، والتي تسمح لأي دولة عضو بالامتناع عن التصويت على قرار دون تعطيله. وتتجنب هذه الآلية القاعدة العامة الأوروبية التي تتطلب الإجماع.

وقال المسؤول إن المساهمات من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي المستخدمة لهذا الخيار، يمكن أن يتم استخدامها لشراء معدات غير فتاكة، بما في ذلك الوقود.

المساعدات الإنسانية

كما يعتزم التكتل الأوروبي فرض حظر على الطائرات الروسية المستخدمة للمجال الجوي للاتحاد المؤلف من 27 دولة.

وتعتزم الحكومة الألمانية زيادة المساعدات الإنسانية للمواطنين في أوكرانيا، وذلك حسبما أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في جلسة خاصة للبرلمان الألماني اليوم الأحد.

وأوضحت الوزيرة المنتمية إلى حزب الخضر أن ألمانيا زادت من مساهمتها في صندوق الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية لأوكرانيا بمقدار خمسة ملايين يورو.

وأضافت بيربوك أن ألمانيا تعتزم توفير عشرة ملايين يورو على المدى القصير للجنة الدولية للصليب الأحمر التي تعمل في أوكرانيا وفي الدول المجاورة.

قطاران لنقل اللاجئين والمساعدات

قال مدير مكتب رئيس الوزراء البولندي ميشال دفورشيك إنه سوف يتم إرسال قطارين يوميًّا لأوكرانيا لنقل المساعدات الإنسانية، على أن تعود القطارات وهي تقل لاجئين من أوكرانيا.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن الشركة المشغلة للسكك الحديدية في بولندا القول أمس السبت إنها قررت إعفاء جميع الأوكرانيين الذين يستخدمون خدماتها من دفع أي رسوم.

كما دعت الشركة جميع وسائل النقل الأخرى تقديم خدماتها للأوكرانيين بدون رسوم.

حظر جوي

قرر ثلاثي حلف شمال الأطلسي في منطقة البلطيق، إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، غلق المجال الجوي أمام الطائرات الروسية بسبب هجوم موسكو على أوكرانيا.

وأعلنت أن حظر الطيران يسري اعتبارًا من منتصف ليل السبت/ الأحد (2200 بتوقيت جرينتش يوم السبت) وسيطبق على رحلات طائرات شركات الطيران الصادرة تراخيصها من جانب الاتحاد الروسي.

وأعلنت وزارة النقل الألمانية اليوم الأحد إغلاق المجال الجوي لألمانيا أمام الطائرات الروسية بسبب الحرب في أوكرانيا، وذلك اعتبارًا من الساعة الثالثة بعد الظهر ولمدة ثلاثة شهور مبدئيا.

ويسري القرار على الرحلات المتجهة إلى ألمانيا وكذلك الرحلات العابرة فوقها وفقا لما ذكرته الوزارة مشيرة إلى أنها نشرت بالفعل بيانا خاصا بذلك. ونوهت الوزارة بأنه سيتم استثناء الرحلات الإنسانية من هذا الحظر.

تركيا ترفض ثم توافق

ووضع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، نظيره التركي في أزمة بعدما وجه رسالة عبر تويتر قائلًا: «أشكر صديقي الرئيس أردوغان وشعب تركيا على الدعم القوي، إن حظر مرور السفن الحربية الروسية والدعم العسكري والمساعدات الإنسانية هي أمور غاية في الأهمية اليوم، إن شعب أوكرانيا لن ينسى هذا».

إلا أن تركيا سارعت بنفي إغلاق مضيقي البوسفور والدردنيل أمام السفن الحربية الروسية، ما خلق حالة من التضارب حول الإغلاق يعكس التناقض في موقف أوكرانيا وتركيا.

وأثارت تغريدة زيلينسكي لبسًا وغموضا حول الأمر، أو تعمدت ذلك، وكان التساؤل: هل يشكر الرئيس الأوكراني، تركيا بالفعل على إغلاقها المضائق أم يطالبها بذلك؟ خاصة أن تركيا أعلنت، الخميس، أنها لن تتخذ هذه الخطوة.

وتدخلت موسكو في الجدل الدائر، ونفت عبر وكالة «إنترفاكس» الروسية تلقيها أي خطاب رسمي من تركيا يفيد بإغلاق المضائق التركية أمام سفنها الحربية.

وعادت تركيا وتراجعت عن مواقفها الرافض لإغلاق المضيق، وقالت إنها ستفعل بند الحرب بشأن الممرات المائية تمهيدا لإغلاقها أمام السفن الحربية.

وذكر وزير الخارجية التركي مولود جاويش، إن أنقرة ستنفذ بشفافية جميع بنود اتفاقية «مونترو» الخاصة بالمضائق البحرية.

مرر للأسفل للمزيد