كشفت وسائل إعلام، عن قضية هزت المجتمع التونسي؛ حيث اعتقلت السلطات التونسية شخصًا، يقدم نفسه على أنه «معالج روحاني»، بعد بث تقرير تلفزيوني اعترف فيه باستغلال مئات النساء جنسيًا، بدعوى معالجتهن من السحر.
وقالت العربية، إنّ التونسيين أصيبوا بصدمة كبيرة بعد عرض شهادات لتونسيات اعترفن بتعرضهن للاغتصاب والاستغلال الجنسي من قبل شخص يقدم نفسه على أنه معالج روحاني لكل أنواع السحر عن طريق الاستغلال الجنسي، مشيرة إلى أنه اعترف بعلاجه ما بين 800 و900 امرأة وبمقابل مادي يفوق 200 دينار (60 دولارا).
وصرحت إحدى ضحاياه، وهي طالبة في الـ25 من العمر، بأنها تعرضت لاستغلال جنسي لمدة 3 سنوات على يد هذا المعالج، وأنها قامت بإقناع ضحايا أخريات بقدراته الخارقة في حل كلّ المشكلات، ثم نجحت في استقطابهن.
وذكرت العربية، أن الشخص استخدم صفحة على موقع «فيسبوك» للترويج لخدماته واستدراج زبائنه وجميعهم من النساء، ويدعي فيها أن لديه قدرات على إزالة السحر الأسود وعلاج الأمراض الجلدية وحل مشاكل تأخر الإنجاب أو الزواج، ويشترط على ضحاياه معاشرته لهن للحصول على الشفاء.
وأعلنت الإدارة العامة للأمن الوطني في بيان، القبض على معالج روحاني يوهم ضحاياه باتباع طرق علاج خاصة لإشباع رغباته، بعد أن يتولى إقناعهن بأنهن مريضات وأن العلاج يستوجب حصص جماع، وقالت إن أعوان الأمن تمكنوا من حجز 3 هواتف جوالة وجهاز كاميرا تابعين له تحتوي على صور ومقاطع فيديو تثبت إدانته.
وسيمثل الشخص اليوم الأربعاء، أمام النيابة العامة، بعدما اعترف بكل الأعمال المنسوبة إليه، خاصة بعد تقدم ضحيتين وهما أختان تدرسان بالجامعة من مواليد 1996 و2000 بشكوى ضده؛ حيث وصل عدد الضحايا بين 12 و13 فتاة وهو عدد مرشح للارتفاع.