المحلل السياسي يحيى التليدي

 
مدارات عالمية

محلل سياسي لـ«عاجل»: آثار الأزمة الأوكرانية ستؤلم الجميع.. ونظام «سويفت» الحل الأخير لمواجهة روسيا

زاهر المالكي

قال المحلل السياسي يحيى التليدي، إنَّ تداعياتِ الغزو الروسي لأوكرانيا ستطال كل التحالفات في العالم، كما أن الولايات المتحدة الخاسر الأكبر فيها.

وأضاف «التليدي» في تصريحات لـ «عاجل»، أنَّ الصين هي «الأكثر كسبا»، فيما «الخاسر استراتيجيًا»، هو الولايات المتحدة وأوروبا، مشيرا إلى أنَّ الآثار الاقتصادية لهذه الحرب ستكون «مؤلمة للجميع» لروسيا ولأوكرانيا وأوروبا والولايات المتحدة وآسيا.

وأكمل «التليدي»،: «يبقى السلاح الوحيد في يد الغرب هو العقوبات الاقتصادية؛ لأن الدخول في مواجهة عسكرية مع قوة نووية مثل روسيا ليس واردًا ولكن في أزمة بهذا الحجم والخطورة يمكن القول إن الحديث عن العقوبات لن يغير عمليا شيئًا في المدى القريب خاصة أن القوات الروسية تتقدم الآن نحو العاصمة كييف.

وأكد المحلل السياسي، أنَّ نظام «سويفت» الذي وصفه وزير المالية الفرنسي برونو لومير بأنه «سلاح نووي مالي» يبقى الحل الأخير في مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا، وعمليا سيعني استبعاد روسيا من منظومة «سويفت» أن تكون مصارفها غير قادرة على استخدامها من أجل تحويل أو تلقي الأموال مع المؤسسات المالية الأجنبية لقاء التعاملات التجارية.

واستطرد «التليدي» قائلا: لكن حظر روسيا من نظام «سويفت» سلاح ذو حدين فهو عقوبة قاسية على روسيا ولكن «لن يسلم الغرب من شظاياها» لأن بنوكهم من أكثر مستخدمي هذا النظام المالي للتواصل مع البنوك الروسية.

وواصل «التليدي»، أن الكرملين كان يستعد لمثل هذا الخيار منذ عام 2014 عندما لوحت به الولايات كعقاب على ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، وستستخدم البنوك الروسية وشركاؤها الأجانب وسائل اتصال أخرى، وقد يدفع موسكو إلى تطوير منظومة تحويلات خاصة بها بالتعاون مع الصين.

ووصف «التليدي» الأزمة الأوكرانية بـ «المفتوحة على كل الاحتمالات»، وسيكون لها تداعياتها على العالم كله، منوها بأن أوروبا اليوم تترقب نتائج الحرب التي طرقت أبوابها، والولايات المتحدة انشغلت بملف جديد سيكون له بالغ التأثير على هيمنتها العالمية، وأما روسيا فلن تكون كما قبل نتيجة العقوبات التي فرضت عليها والتي قد تجعلها بلدا مقيدا اقتصاديا وخاسرا بصرف النظر عما ستحققه من وضع أوكرانيا تحت مظلتها.

مرر للأسفل للمزيد