أثار انتشار مقطع فيديو لمقتل مواطن أمريكي من أصل إفريقي على يد رجال الشرطة موجة غضب واسعة في الولايات المتحدة، معيدًا إلى الأذهان ذكرى وفاة جورج فلويد وبريونا تايلور وآخرين تحت شعار «حياة السود مهمة».
فقد أظهر فيديو نُشر أمس الأحد، ضلوع ثمانية ضباط شرطة في مدينة أكرون بولاية أوهايو الأمريكية في إطلاق نار أودى بحياة مواطن أعزل هو جايلاند ووكر، والذي تبين أن في جسمه نحو 60 إصابة بالرصاص تعرض لها بعد أن فر من كمين مروري في الأسبوع الماضي.
وعرضت الشرطة مقاطع فيديو متعددة في مؤتمر صحفي، قالت إن أحدها يظهر انطلاق رصاصة من السيارة التي كان يقودها ووكر الذي يبلغ 25 عامًا؛ حيث فر بعد أن حاول الضباط اقتياده إلى جانب الطريق بسبب ارتكابه مخالفة مرورية بسيطة.
كما أظهر الفيديو أن ووكر قفز من السيارة بعد مطاردة استمرت بضع دقائق وجرى بعيدا عن الشرطة، وفق وكالة «رويترز».
في موازاة ذلك، تظاهر مئات الأشخاص الأحد في مدينة أكرون بولاية أوهايو في شمال الولايات المتحدة بعد بثّ مقطع الفيديو.
وظلّت هذه المسيرات سلميّة، باستثناء بعض التوتّر الذي سُجّل عندما اقترب متظاهرون من طوق أمنيّ وشتموا عناصر الشرطة.
يشار إلى أن مقتل ووكر يوم الإثنين الماضي هو الأحدث في سلسلة قتل رجال من أصل إفريقي برصاص قوات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة، ويصفها منتقدون بأنها أعمال قتل عنصرية وغير مبررة.