تجنيد الحوثيين للأطفال 
مدارات عالمية

مسؤول يمني يستنكر الصمت الدولي أمام استمرار تجنيد الحوثيين للأطفال: المليشيا لم تجنح للسلم

فريق التحرير

استنكر وكيل وزارة الإدارة المحلية اليمنية، عبد اللطيف الفجير، صمت المجتمع الدولي على جرائم ميليشيا الحوثي في اليمن، واستمرار تجنيدها عشرات الآلاف من الأطفال.

وقال "الفجير" في حديثه لقناة "الإخبارية"، الأحد: صمت مستغرب من المجتمع الدولي أمام استمرار جرائم الميليشيات الحوثية، وهذا يعني أن من يلتزم بالقرارات الدولية يكون هو الضحية مثلما كانت الحكومة الشرعية.

وأضاف: الحكومة الشرعية تقدم التنازلات تلو التنازلات وتلتزم بكل بنود الهدنة وتتماشى مع توجهات المجتمع الدولي، وفي المقابل الحوثيون لم يلتزموا بأي شيء، ولم يخضعوا لأي حوار ولا يجنحوا إلى السلم.

وتابع: الحوثيون مازالوا يطبقون الحصار على تعز، وهذه الميليشيات تستغل كثرة الحوارات والمبادرات في كسب الوقت، وهم لا يؤمنون بالقرارات ولا بالأمم المتحدة، وليس لديهم أي وعي للتماشي مع توجهات المجتمع الدولي.

وأكد "الفجير" أن "الحوثيين ما لم يهزموا عسكريًّا فلن يتوقفوا ولن يخضعوا للحوار"، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة تستطع إلزام الحوثيين بالقرارات الدولية على أرض الواقع.

وكشف تقرير نشرته وكالة «أسوشيتد برس»، الأسبوع الماضي، عن مواصلة ميليشيا الحوثي تجنيد الأطفال بعمر عشر سنوات في صفوف المقاتلين، رغم الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة، في إبريل الماضي، لوقف مثل تلك الممارسات.

ونقل التقرير عن اثنين من مسؤولي الحوثي أن الميليشيا تواصل تجنيد مئات الأطفال، بعضهم بعمر أقل من العشر سنوات، على مدار الشهرين الماضيين. وكشفوا عن أنه تم نشر المجندين من الأطفال على خطوط المواجهة.

ورغم الدعوات الدولية لوقف تلك الممارسات إلا أن ميليشيا الحوثي تواصل تجنيد الأطفال، بل وتنادي الأطفال بين أعوام العاشرة واثني عشر بالانضمام إلى صفوف القتال، باعتبارهم من «المقاتلين الرجال».

وتدير الميليشيا الحوثية ما تطلق عليه «المخيمات الصيفية» لتجنيد الأطفال ونشر الأيدولوجية المتشددة. وتقام تلك المعسكرات في المدارس والمساجد في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم.

وتقدر بيانات الأمم المتحدة بأن أكثر من ألفي مجند من الأطفال في صفوف ميليشيا الحوثي قُتلوا في جبهات القتال بين يناير 2020 ومايو 2021، ومنذ اندلاع الحرب عام 2014 سقط أكثر من 10 آلاف طفل يمني.

مرر للأسفل للمزيد